أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
هـ - القول في أفعال المزدلفة والقول الجملي أيضا في هذا الموضع ينحصر في : معرفة حكمه ، وفي صفته ، وفي وقته . [ حكم الوقوف بالمزدلفة ] فأما كون هذا الفعل من أركان الحج : فالأصل فيه قوله - سبحانه - : ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ) . [ صفة الوقوف بالمزدلفة ] . وأجمعوا على أن من بات بالمزدلفة ليلة النحر وجمع فيها بين المغرب والعشاء مع الإمام ، ووقف بعد صلاة الصبح...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
الرُّويَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، صَاحِبُ الْمُسْنَدِ الْمَشْهُورِ . قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الذَّهَبِيِّ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَاتٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ حَسَنٍ الْبَصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ إِلَى الْجُمُعَةِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ ، وَأَبُو بِلَالٍ ... المزيد
ابْنُ الْمُطَّلِبِ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْمَعَالِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكِرْمَانِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ . كَانَ مِنْ كِبَارِ الْأَعْيَانِ ، رَأْسًا فِي حِسَابِ الدِّيوَانِ ، سَادَ وَعَظُمَ ، وَوَزَرَ لِلْمُسْتَظْهِرِ بِاللَّهِ سَنَتَيْنِ وَنِصْفًا ، ثُمَّ عُزِلَ . رَوَى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ وَطَبَقَتِهِ ، وَكَانَ ذَا مَعْرُوفٍ وَبِرٍّ ، يُلَقَّبُ بِمُجِيرِ الدِّينِ ، لَهُ خِبْرَةٌ وَفَضِيلَةٌ وَذَكَاءٌ ، صُرِفَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ اللَّبَّانِ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ; عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَالِمِ أَصْبَهَانَ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، التَّيْمِيُّ . رَوَى عَنِ : ابْنِ الْمُقْرِئِ ، وَالْمُخَلِّصِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَزِمَ أَبَا بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ ، وَبَرَعَ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ إِيْذَجَ . عَظَّمَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، ثِقَةٌ ، وَجِيزُ الْعِبَارَةِ مَعَ تَدَيُّنٍ وَعِبَادَةٍ وَوَرَعٍ بَيِّنٍ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَفِظْتُ الْقُرْآنَ وَلِي خَمْسُ سِنِينَ ، وَأُحْضِرْتُ مَجْلِسَ ابْنِ ... المزيد
ابْنُ الْقُبَّيْطِيِّ الْإِمَامُ الصَّدُوقُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ فَارِسِ بْنِ الْقُبَّيْطِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ ، أَخُو حَمْزَةَ . وُلِدَ سَنَةَ ( 528 ) وَسَمِعَ الْحُسَيْنَ سِبْطَ الْخَيَّاطِ ، وَأَخَاهُ الْإِمَامَ أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّلَّالِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الصَّبَّاغِ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنَ الْبَغْدَادِيِّ ، وَالْأُرْمَوِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَتَفَرَّدَ ، وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأْتُ عَلَيْهِ كَثِيرًا ، وَكَانَ صَدُوقًا مَرْضِيًّا ، حُفَظَةً لِلْحِكَايَاتِ وَالْأَشْعَارِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) مَدَنِيًّ ، إِمَامٌ ، ثِقَةٌ ، مِنْ مَوَالِي الْأَنْصَارِ ، وَمَا هُوَ بِأَخِي عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَلَا سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ كَانَ فَقِيهًا ، أَدْرَكَ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ . قُلْتُ : رَوَى عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، وَمُحَيِّصَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثَمَةَ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ . لَهُ أَحَادِيثُ ، رَوَى عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَمِائَةٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد
الزَّاهِيُّ الشَّاعِرُ الْمُحْسِنُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ . مَاتَ شَابًّا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . مَدَحَ الْوَزِيرَ الْمُهَلَّبِيَّ ، وَسَيْفَ الدَّوْلَةِ ، وَهُوَ الْقَائِلُ سَفَرْنَ بُدُورًا وَانْتَقَبْنَ أَهِلَّةً وَمِسْنَ غُصُونًا وَالْتَفَتْنَ جَآذِرَا وَأَطْلَعْنَ فِي الْأَجْيَادِ بِالدُّرِّ أَنْجُمًا جُعِلْنَ لِحَبَّاتِ الْقُلُوبِ ضَرَائِرَا ... المزيد