من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
حَرْبٌ الْإِمَامُ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيُّ ، الْفَقِيهُ ، تِلْمِيذُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ . رَحَلَ ، وَطَلَبَ الْعِلْمَ : وَأَخَذَ عَنْ : أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْحُمِيْدِيِّ ، وَأَبِي عُبَيْدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْهِ . رَوَى عَنْهُ : الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيُّ ، نَزِيلُ طَرَسُوسَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ رَفِيقُهُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَلَّالُ : كَانَ رَجُلًا جَلِيلًا ، حَثَّنِي الْمَرُّوذِيُّ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهِ . قُلْتُ : " مَسَائِلُ " حَرْبٍ مِنْ أَنْفَسِ كُتُبِ الْحَنَابِلَةِ ، وَهُو ... المزيد
حَرْبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُعَاذٍ الْبَصْرِيُّ . فَرَوَى عَنِ : الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ . وَعَنْهُ : أَبُو الْوَلِيدِ ، وَبَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَلُوَيْنٌ ، وَجَمَاعَةٌ . اخْتَلَفَ رَأْيُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِيهِ ، وَلِيَّنَهُ أَحْمَدُ قَلِيلًا ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثًا وَاحِدًا . وَكَانَ الْفَلَّاسُ يَقُولُ : هُوَ حَرْبُ بْنُ مِهْرَانَ . ... المزيد
جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامَاتِيُّ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ الْمُصَنِّفُ أَبُو مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ . تَفَقَّهَ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيِّ ، وَسَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُوسَى الْفَزَارِيَّ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبَدَةَ الضَّبِّيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ ، وَأَبَا مُوسَى الزَّمِنَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعَابِدِيَّ ، وَإِسْحَاقَ الْكَوْسَجَ ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَطَبَقَتَهُمْ ، بِالْحِجَازِ ، وَمِصْرَ ، وَالْعِرَاقِ ، وَخُرَاسَانَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو ... المزيد
خَيْثَمَةُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْمُعَمَّرُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ أَبُو الْحَسَنِ ، خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ الشَّامِيُّ الْأَطْرَابُلُسِيُّ ، مُصَنِّفُ " فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ " . كَانَ رَحَّالًا جَوَّالًا صَاحِبَ حَدِيثٍ . ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي كَامِلٍ الْأَطْرَابُلُسِيُّ ، أَنَّ خَيْثَمَةَ وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : سَمِعَ أَبَا عُتْبَةَ أَحْمَدَ بْنَ الْفَرَجِ الْحِجَازِيَّ صَاحِبَ بَقِيَّةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيَّ صَاحِبَ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَّارَ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ السِّنْدِيَّ صَاحِبَيْ وَكِيعٍ ، وَالْحَافِظَ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ الطَّائِيَّ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ الْبَيْر ... المزيد
الْقِرْمِطِيُّ الْمَلِكُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ حَسَنِ بْنِ بَهْرَامَ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ الْجَنَّابِيُّ الْقِرْمِطِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالْأَعْصَمِ . مَوْلِدُهُ بِالْأَحْسَاءِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَتَنَقَّلَبْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْفُرْسِ . اسْتَوْلَى عَلَى الشَّامِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَاسْتَنَابَ عَلَى دِمَشْقَ وِشَاحًا السُّلَمِيَّ ، ثُمَّ رَدَّ إِلَى الْأَحْسَاءِ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الشَّامِ سَنَةَ سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَعَظُمَتْ جُمُوعُهُ ، وَالْتَقَى جَعْفَرَ بْنَ فَلَاحٍ مُقَدَّمَ جَيْشِ الْمُعِزِّ الْعُبَيْدِيِّ فَهَزَمَهُ ، وَظَفِرَ بِجَعْفَرٍ فَذَبَحَهُ ، وَكَانَ هَذَا قَدْ أَخَذَ دِمَشْقَ ، وَافْتَتَحَهَا لِلْمُعِزِّ ، ثُمَّ تَرَقَّتْ هِمَّةُ الْأَع ... المزيد
ابْنُ الْجَبَّابِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ فَخْرُ الْأَكَابِرِ الْقَاضِي الْأَسْعَدُ صَفِيُّ الْمُلْكِ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْقَوِيِّ ابْنُ الْقَاضِي الْجَلِيسِ أَبِي الْمَعَالِي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجَبَّابِ التَّمِيمِيُّ السَّعْدِيُّ الْأَغْلَبِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ رِفَاعَةَ الْفَرَضِيِّ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الْخَطِيبِ الْمُقْرِئِ ، وَابْنِ الْعِرْقِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَأَبِي الْبَقَاءِ عُمْرَ بْنِ الْمَقْدِسِيِّ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَعُمَرُ بْنُ الْحَاجِبِ ، وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ ، وَشَرَفُ الْقُضَاةِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ... المزيد