أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
[ تجهيز الرسول لفتح مكة ] وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز ، وأمر أهله أن يجهزوه ، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضي الله عنها ، وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أي ، بنية : أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه ؟ قالت : نعم ، فتجهز ، قال : فأين ترينه يريد ؟ قالت : ( لا ) والله ما أدري . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد...
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَحْيَى خَطِيبُ قُرْطُبَةَ وَعَالِمُهَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ الْكُتَامِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ عِشْرِينَ . وَرَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مُغِيثٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ ، وَشُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيِّ إِجَازَةً ، وَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَكِّيٍّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ نَجَاحٍ ، وَحَمَلَ السَّبْعَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ فَرَجٍ وَغَيْرِهِ ، وَتَفَرَّدَ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ مُدَّةً ، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا . رَوَى عَنْهُ ابْنُ مُسْدِيٍّ بِالْإِجَازَةِ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْوَزْغِيِّ وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَسِتِّمِائَةِ وَلَه تِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ( س ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، مُحَدِّثُ الْمُوصِلِ ، أَبُو جَعْفَرٍ الْمُوصِلِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ الْمُعَافِى بْنَ عِمْرَانَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعًا ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَلَهُ كِتَابٌ جَلِيلٌ فِي مَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْهَرَوِيُّ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ . وَكَانَ يُعَالِجُ التِّجَارَةَ ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ مَرَّاتٍ ، وَحَدَّثَ بِهَا . وَكَانَ الْحَافِظُ عُبَيْدٌ ... المزيد
الْخُونَجِيُّ الْقَاضِي الْمُتَكَلِّمُ الْبَاهِرُ أَفْضَلُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَامَاوَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْخُونَجِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، نُزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِمِصْرَ وَأَعْمَالَهَا ، وَدَرَّسَ بِالصَّالِحِيَّةِ ، وَأَفْتَى ، وَصَنَّفَ . قَالَ أَبُو شَامَةَ كَانَ حَكِيمًا مَنْطِقِيًّا ، وَكَانَ قَاضِيَ الْقُضَاةِ بِمِصْرَ . قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ تَمَيَّزَ فِي الْعُلُومِ الْحِكَمِيَّةِ ، وَأَتْقَنَ الْأُمُورَ الشَّرْعِيَّةَ فَوَجَدْتُهُ لَمَّا رَأَيْتُهُ الْغَايَةَ الْقُصْوَى فِي سَائِرِ الْعُلُومِ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الطِّبِّ وَالْمَنْطِقِ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ شُكْرٍ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ صَفِيُّ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ الشَّيْبِيُّ الدَّمِيرِيُّ الْمَالِكِيُّ ، ابْنُ شُكْرٍ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَتَفَقَّهَ ، وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ يَسِيرًا مِنَ السِّلَفِيِّ وَابْنِ عَوْفٍ وَجَمَاعَةٍ . وَتَفَقَّهَ بِمَخْلُوفِ بْنِ جَارَةَ . رَوَى عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَأَثْنَيَا عَلَيْهِ بِالْبِرِّ وَالْإِيثَارِ وَالتَّفَقُّدِ لِلْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ . أَنْشَأَ بِالْقَاهِرَةِ مَدْرَسَةً ، وَوَزَرَ ، وَعَظُمَ ، ثُمَّ غَضِبَ عَلَيْهِ الْعَادِلُ وَنَفَاهُ فَبَقِيَ بِآمِدَ فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْعَادِلُ أَقْدَمَهُ الْكَامِلُ . قَالَ أَبُو شَامَةَ : كَانَ خَلِيقًا لِلْوِزَارَةِ ، لَمْ يَلِهَا بَعْدَهُ مِثْلُهُ ، وَكَانَ مُتَوَاضِعًا يُسَلِّمُ عَلَى النَّاسِ وَهُوَ رَاكِبٌ وَيُكْرِمُ ... المزيد
مُهَارِشُ ابْنُ مُجَلِّي بْنِ عُكَيْثِ الْأَمِيرُ أَبُو الْحَارِثِ ، مُجِيرُ الدِّينِ ، مِنْ وُجُوهِ الْعَرَبِ بِعَانَةَ وَالْحَدِيثَةِ ذُو بِرٍّ وَصَدَقَاتٍ ، وَصَلَاةٍ ، وَخَيْرٍ ، أَجَارَ الْقَائِمَ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي فِتْنَةِ الْبَسَاسِيرِيِّ وَآوَاهُ إِلَيْهِ سَنَةً فِي ذِمَامِهِ إِلَى أَنَّ عَادَ إِلَى مَقَرِّ عِزِّهِ ، فَكَانَ يَخْدِمُ الْخَلِيفَةَ بِنَفْسِهِ . وَلَهُ ، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الْقَائِمِ : لَوْلَا الْخَلِيفَةُ ذُو الْإِفْضَالِ وَالْمِنَنِ نَجْلُ الْخَلَائِفِ آلِ الْفَرْضِ وَالسُّنَنِ مَا بَعَثَ قَوْمِي وَهُمْ خَيْرُ الْأَنَامِ وَقَدْ أَصْبَحْتُ أَعْرِفُ بَغْدَادًا وَتَعْرِفُنِي مَا يَستَحِقُّ سِوَايَ مِثْلَ مَنْزِلَتِي مَا دَامَ عَدْلُكَ هَذَا الْيَوْمَ يُنْصِفُنِي وَهِيَ طَوِيلَةٌ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ( خ ، م ، ت ، س ) ابْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، وَعَالِمُ خُرَاسَانَ أَبُو زَكَرِيَّا التَّمِيمِيُّ الْمِنْقَرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ . كَتَبَ بِبَلَدِهِ وَبِالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ . لَقِيَ صِغَارًا مِنَ التَّابِعَيْنِ ، مِنْهُمْ كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ ، وَأَخَذَ عَنْهُ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْمِقْدَامِ ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَمَالِكٍ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَسُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، وَأَبِي عَقِيلٍ يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ ، وَعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، وَالْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمّ ... المزيد