من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
[ خروج الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه إلى شعاب مكة ، وما فعله سعد ] قال ابن إسحاق : وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ، ذهبوا في الشعاب ، فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم ، وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد بن أبي وقاص يومئذ...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
أَبُو الْوَلِيدِ فَحَكَمَ عَلَى قُرْطُبَةَ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ ، فَقَصَدَهُ ابْنُ عَبَّادٍ ، وَقَهَرَهُ ، وَأَخَذَ الْبَلَدَ ، ثُمَّ سَجَنَ أَبَا الْوَلِيدِ فِي حِصْنٍ . وَكَانَ قَدْ قَرَأَ عَلَى مَكِّيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمُطَرِّفِ الْقَنَازِعِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعُنِيَ بِالْحَدِيثِ . فَبَقِيَ فِي سِجْنِ ابْنِ عَبَّادٍ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي نِصْفِ شَوَّالٍ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقِيلَ : بَلْ غَلَبَ عَلَى قُرْطُبَةَ الْمَأْمُونُ بْنُ ذِي النُّونِ صَاحِبُ طُلَيْطِلَةَ ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُ عُكَّاشَةَ الْبَرْبَرِيُّ ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبَّادٍ ، وَصَارَتْ تَبَعًا لِإِشْبِيلِيَّةَ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ( ع ) ابْنُ نَسْرِ بْنِ أُسِيدٍ ، الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الْفَقِيهُ ، قَاضِي كِرْمَانَ ، أَبُو زَكَرِيَّا الْعَبْدِيُّ الْقَيْسِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ . وَقِيلَ : اسْمُ أَبِيهِ نَسْرٌ ، وَقِيلَ : بِشْرٌ . وَقِيلَ : بَشِيرٌ . حَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَبِغَيْرِهَا عَنْ شُعْبَةَ ، وَزَائِدَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَزُهَيْرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ ، وَحَفِيدُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ يَحْيَ ... المزيد
ابْنُ الْمُعْتَزِّ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ ; عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، رَاوِي الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْفَامِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْجَوْزَقِيِّ ، وَحَدَّثَ بِأَصْبَهَانَ وَبِالرَّيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، وَإِسْحَاقُ الرَّاشْتِينَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خُورُوسْتَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَهُوَ أَخُو مَنْصُورٍ شَيْخِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُؤَذِّنِ . ... المزيد
أَبُو الْعِزِّ مُفَضَّلُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ الْفَقِيهُ سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِأَصْبَهَانَ ، وَمِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيُّ ، وَعِدَّةٍ بِنَيْسَابُورَ ، وَعَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدِ بِهَرَاةَ ، وَأَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ بِدِمَشْقَ ، وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفِيُّ أَيْضًا . رَوَى عَنْهُ الشَّيْخُ تَاجُ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ وَأَخُوهُ ، وَالْفَخْرُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَطِيبِ بَيْتِ الْأَبَّارِ ، وَبِالْحُضُورِ الْعِمَادُ بْنُ الْبَالِسِيِّ . وَكَانَ عَالِمًا صَالِحًا صِيِّنَا مُتَحَرِّيًا صَاحِبَ سُنَّةٍ وَمَعْرِفَةٍ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ الْخُوَارِزْمِيَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
صَاحِبُ مَارِدِينَ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ نَاصِرُ الدِّينِ أَرْتَقُ بْنُ الْمَلِكِ أَرْسَلَانَ بْنِ أُلَبِي بْنِ تُمُرْتَاشَ التُّرْكُمَانِيُّ الْأَرْتَقِيُّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ حُسَامِ الدِّينِ إِيلْغَازِيِّ ، وَهُوَ حَدَثٌ ، فَعَمِلَ نِيَابَةً مَمْلُوكُهُمْ زَوْجُ وَالِدَتِهِ مُدَّةً ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ أَرْتَقُ قَتْلَهُ فِي سَنَةِ سِتِّمِائَةٍ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَحُسْنُ سِيرَةٍ ، وَيَصُومُ كَثِيرًا ، وَيَدَعُ الْخَمْرَ فِي الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ بِمُوَاطَأَةَ ابْنِ ابْنِهِ أُلَبِي بْنِ غَازِي بْنِ أَرْتَقَ ، وَكَانَ شَدِيدَ الْمَحَبَّةِ لَهُ ، ثُمَّ خَافَ ، وَأَبْعَدَ أَبَاهُ غَازِيًا فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَتَمَفْقَرَ فَحَبْسَهُ وَالِدُهُ أَرْتَقُ ، فَلَمَّا قَتَلُوهُ أَخْرَجُوا غَازِيًا وَمَلَّكُوهُ ، وَلُقِّبَ بِالْمَلِكِ ... المزيد
الطُّوسِيُّ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ ، نَاصِحُ الْمُسْلِمِينَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، الطُّوسِيُّ الشَّافِعِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْأَخْرَمِ ، وَنَصْرِ اللَّهِ الْخُشْنَامِيِّ ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّاجِرِ ، وَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الْحِيرِيِّ . وَلَهُ أَرْبَعُونَ حَدِيثًا سَمِعْنَاهَا ، خَرَّجَهَا لَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الطُّوسِيُّ . رَوَى عَنْهُ : عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْخُبُوشَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْعَطَّارِيُّ ، وَأَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُشَيْرِيُّ وَالْحُرَّةُ زَيْنَبُ الشَّعْرِيَّةُ وَابْنَاهَا : الْمُؤَيَّدُ وَبِيبَى ; وَلَدَا النَّجِيبِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ ... المزيد