كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَرَّاءِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْفَقِيهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٌ ابْنُ الْقَاضِي الْكَبِيرِ أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْحَنْبَلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ . وَسَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَأَبَا الْمُظَفَّرِ هَنَّادًا النَّسَفِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ ابْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ ابْنَ النَّقُّورِ ، وَعِدَّةً . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَتَفَقَّهَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ ، وَبَرَعَ وَنَاظَرَ ، وَدَرَسَ وَصَنَّفَ ، وَكَانَ يُبَالِغُ فِي السُّنَّةِ ، وَيَلْهَجُ بِالصِّفَةِ ، وَجَمَعَ طَبَقَاتِ الْفُقَهَاءِ الْحَنَا ... المزيد
خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ أَبُو حَلْبَسٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو عُبَيْدٍ ، وَأَبُو عَمْرٍو ، وَأَبُو عُمَرَ السَّدُوسِيُّ . مُحَدِّثٌ بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ ، نَزَلَ الْمَوْصِلَ ، ثُمَّ سَكَنَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا عَنِ : الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَقَتَادَةَ . رَوَى عَنْهُ : الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَبَقِيَّةُ ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَمُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ . ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِالْمَتِينِ فِي الْحَدِيثِ ، هُوَ صَالِحٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ . ... المزيد
أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الرَّحَّالُ الصَّدُوقُ أَبُو زُرْعَةَ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ ، الرَّازِيُّ الصَّغِيرُ . سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ ، وَابْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْفَارِسِيَّ نَزِيلَ بَلْخٍ ، وَأَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيَّ الْأُسْتَاذَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الْأَصَمَّ ، وَأَبَا الْفَوَارِسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيَّ الْمِصْرِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ الرَّازِيَّ وَالِدَ تَمَّامٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَةِ ، جَيِّدَ الْمَعْرِفَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَل ... المزيد
الْعَكَوَّكُ فَحْلُ الشُّعَرَاءِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ . قَالَ الْجَاحِظُ : كَانَ أَحْسَنَ خَلْقِ اللَّهِ إِنْشَادًا ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ بَدَوِيًّا وَلَا حَضَرِيًّا . وَكَانَ مِنَ الْمَوَالِي ، وَقَدْ وُلِدَ أَعْمَى ، وَكَانَ أَسْوَدَ أَبْرَصَ ، وَشَعْرُهُ سَائِرٌ . وَهُوَ الْقَائِلُ فِي أَبِي دُلَفَ الْأَمِيرِ : ذَادَ وِرْدَ الْغَيِّ عَنْ صَدَرِهِ فَارْعَوَى وَاللَّهْوُ مِنْ وَطَرِهِ وَمِنَ الْمَدِيحِ : إِنَّمَا الدُّنْيَا أَبُو دُلَفٍ بَيْنَ مَغْزَاهُ وَمُخْتَصَرِهْ فَإِذَا وَلَّى أَبُو دُلَفٍ وَلَّتِ الدُّنْيَا عَلَى أَثَرِهْ كَانَ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ عَرَبٍ بَيْنَ بَادِيهِ إِلَى حَضَرِهْ مُسْتَعِيرٌ مِنْكَ مَكْرُمَةً يَكْتَسِيهَا يَوْمَ مُفْتَخَرِهْ وَهِيَ طَوِيلَةٌ بَدِيعَةٌ وَازَنَ بِهَا قَصِيدَةَ أَبِي نُوَاسٍ ... المزيد
مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلُّوطِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْأَنْدَلُسِيُّ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ يُنْسَبُ إِلَى قَبِيلَةٍ يُقَالُ لَهَا : كُزْنَةُ ، وَهُوَ مِنْ مَوْضِعٍ قَرِيبٍ مِنْ قُرْطُبَةَ ، يُقَالُ لَهُ : فَحْصُ الْبَلُّوطِ . كَانَ فَقِيهًا مُحَقِّقًا ، وَخَطِيبًا بَلِيغًا مُفَوَّهًا ، لَهُ الْيَوْمُ الْمَشْهُورُ الَّذِي مَلَأَ فِيهِ الْآذَانَ ، وَبَهَرَ الْعُقُولَ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْتَنْصِرَ بِاللَّهِ ، كَانَ مَشْغُوفًا بِأَبِي عَلِيٍّ الْقَالِيِّ ، يُؤَهِّلُهُ لِكُلِّ مُهِمٍّ ، فَلَمَّا وَرَدَ رَسُولُ الرُّومِ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ خَطِيبًا عَلَى الْعَادَةِ الْجَارِيَةِ ، فَلَمَّا شَاهَدَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَمْعَ الْعَظِيمَ جَبُنَ فَلَمْ تَحْمِلْهُ رِجْلَاهُ ، وَلَا سَاعَدَهُ لِسَانُهُ ، وَفَطِنَ لَهُ مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ ، فَوَثَبَ فِي الْحَالِ ، وَقَامَ مَقَامَهُ ... المزيد
صُرْدُرَّبَعْرُ الشَّاعِرُ الْمُفْلِقُ ، أَدِيبُ وَقْتِهِ أَبُو مَنْصُورٍ ، عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ ، وَالْكَاتِبُ . وَيُلَقَّبُ بِصُرِّبَعْرَ . صَاحِبُ بَلَاغَةٍ وَجَزَالَةٍ وَرِقَّةٍ وَحَلَاوَةٍ ، وَبَاعٍ أَطْوَلَ فِي الْأَدَبِ . سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بِشْرَانَ وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْحَمَامِيِّ . وَعَنْهُ : أَبُو سَعْدٍ الزَّوْزَنِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْخَبْرِيِّ . قَالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْكَاتِبُ : كَانَ نِظَامُ الْمُلْكِ يَقُولُ لَهُ : أَنْتَ صُرُّ دُرٍّ لَا صُرُّ بَعْرٍ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : مَدَحَ الْخَلِيفَةَ الْقَائِمَ وَوَزِيرَهُ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْمَسْلَمَةِ . لَمْ يَكُ فِي الْمُتَأَخِّرِينَ أَرَقُّ طَبْعًا مِنْهُ ، مَعَ جَزَالَةٍ وَبَلَاغَةٍ . وَقَالَ بَعْضُ ... المزيد