من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...
[ أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها ] وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتصيب ابنة حاتم ، فيمن أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال : فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد ، كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك...
ابْنُ الدَّوَامِيِّ الصَّاحِبُ عِزُّ الْكُفَاةِ أَبُو الْمَعَالِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الصَّاحِبِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الدَّوَّامِيِّ الْبَغْدَادِيُّ حَاجِبُ الْحُجَّابِ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ تَجَنِّي الْوَهْبَانِيَّةِ " حَدِيثَ الْحَفَّارِ " ، وَمِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ . وَكَانَ وَالِدُهُ وَكِيلَ النَّاصِرِ . وَوَلِيَ هِبَةُ اللَّهِ وَاسِطَ ، ثُمَّ صُرِفَ لِلِينِهِ وَجَوْدَتِهِ ، فَكَتَبَ فِيهِ الْخَلِيفَةُ : " يُلْحَقُ الثِّقَةُ الْعَاجِزُ بِالْخَائِنِ الْجَلَدِ " ، فَلَزِمَ دَارَهُ فِي تَعَبُّدٍ وَخَيْرٍ وَبِرٍّ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْعَدِيمِ ، وَفَتَاهُ بِيبَرْسُ التُّرْكِيُّ . وَبِالْإِجَازَةِ الْفَخْرُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَطَائِفَةٌ . وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَقَالَ : تُوُف ... المزيد
مَلِكْشَاهْ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ جَلَالُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْفَتْحِ مَلِكْشَاهْ بْنُ السُّلْطَانِ أَلْبِ أَرْسِلَانَ مُحَمَّدِ بْنِ جَغْرِيَبْكَ السَّلْجُوقِيِّ التُّرْكِيِّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَدَبَّرَ دَوْلَتَهُ النِّظَامُ الْوَزِيرُ بِوَصِيَّةٍ مِنْ أَلْبِ أَرْسِلَانَ إِلَيْهِ ، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ عَمُّهُ مَلِكُ كِرْمَانَ قَارُوتِ فَالْتَقَوْا بِقُرْبِ هَمَذَانَ فَانْكَسَرَ جَمْعُهُ ، وَأُتِيَ بِعَمِّهِ أَسِيرًا ، فَوَبَّخَهُ ، فَقَالَ : أُمَرَاؤُكَ كَاتَبُونِي ، وَأَحْضَرَ خَرِيطَةً فِيهَا كُتُبُهُمْ ، فَنَاوَلَهَا لِنِظَامِ الْمُلْكِ لِيَقْرَأَهَا ، فَرَمَاهَا فِي مِنْقَلِ نَارٍ ، فَفَرِحَ الْأُمَرَاءُ ، وَبَذَلُوا الطَّاعَةَ ، وَخَنَقَ عَمَّهُ ثُمَّ تَمَلَّكَ مِنَ الْمَدَائِنِ مَا لَمْ يَمْلِكْهُ سُلْطَانٌ ، فَمِنْ ذَلِكَ مَدَائِنُ ... المزيد
ابْنُ أَيْمَنَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْأَنْدَلُسِ ، وَمُسْنِدُهَا فِي زَمَانِهِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَيْمَنَ بْنِ فَرَجٍ الْقُرْطُبِيُّ ، رَفِيقُ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ الْحَافِظِ فِي الرِّحْلَةِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ وَضَّاحٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْجَهْمِ السِّمَّرِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّايِغَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ هِلَالٍ ، وَأُمَمًا سِوَاهُمْ . رَوَى عَنْهُ : عَبَّاسُ بْنُ أَصْبَغَ الْحِجَارِيُّ وَوَلَدُهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَطَلَبَةُ الْأَنْدَلُسِ . اشْتُهِرَ اسْمُهُ ، وَوَلِي ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ابْنُ فَرْقَدَ ، الْعَلَامَةُ ، فَقِيهُ الْعِرَاقِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ . وُلِدَ بِوَاسِطٍ ، وَنَشَأَ بِالْكُوفَةِ . وَأَخَذَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ بَعْضَ الْفِقْهِ ، وَتَمَّمَ الْفِقْهَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي حَنِيفَةَ ، وَمِسْعَرٍ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ . أَخَذَ عَنْهُ : الشَّافِعِيُّ فَأَكْثَرَ جَدًّا ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَهُشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ فَقِيهُ بُخَارَى ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْحَرَّانَيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ، وَآخِرُونَ . وَقَدْ سُقْتُ أَخْبَارَهُ فِي جُزْءٍ مُفْرَدٍ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : أَصْلُهُ جَزَرِيٌّ ، سَكَنَ أَبُوهُ الشَّامَ ، ثُمَّ وُلِدَ ... المزيد
صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ ( ع ) أَبُو يَحْيَى النَّمِرِيُّ . مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ . وَيُعْرَفُ بِالرُّومِيِّ ؛ لِأَنَّهُ أَقَامَ فِي الرُّومِ مُدَّةً . وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ، سُبِيَ مِنْ قَرْيَةِ نِينَوَى ، مِنْ أَعْمَالِ الْمُوصِلِ . وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ ، أَوْ عَمُّهُ ، عَامِلًا لِكِسْرَى . ثُمَّ إِنَّهُ جُلِبَ إِلَى مَكَّةَ ، فَاشْتَرَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ . وَيُقَالُ : بَلْ هَرَبَ ، فَأَتَى مَكَّةَ ، وَحَالَفَ ابْنَ جُدْعَانَ . كَانَ مِنْ كِبَارِ السَّابِقِينَ الْبَدْرِيِّينَ . حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوهُ : حَبِيبٌ ، وَزِيَادٌ وَحَمْزَةُ ؛ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَكَعْبُ الْحَبْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَآخَرُونَ . رَوَى أَحَادِيثَ مَعْدُودَةً . خَرَّجُوا لَهُ فِي الْكُتُبِ ؛ وَكَانَ فَاضِلًا وَافِرَ الْحُرْمَةِ ... المزيد
ظَرِيفُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ ، الْعَالِمُ الرَّحَّالُ أَبُو الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا حَفْصِ بْنَ مَسْرُورٍ ، وَأَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَأَبَا عَامِرٍ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَأَبَا مَسْعُودٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيَّ ، وَأَبَا سَعْدٍ الطَّبِيبَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو شُجَاعٍ الْبِسْطَامِيُّ ، وَأَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَزَجِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَشُهْدَةُ الْكَاتِبَةُ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْفُرَاوِيِّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْخِلِّ ، وَآخَرُونَ . قَدِمَ بَغْدَادَ لِلْحَجِّ ، وَحَدَّثَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ كَانَ ثِقَةً ، مَأْمُونًا ، حَسَنَ السِّيرَةِ ، جَمِيلَ الطَّرِيقَةِ ، مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ . وَقَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ ... المزيد