هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
عَبْدُ النَّبِيِّ ابْنُ الْمَهْدِيِّ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ . كَانَ أَبُوهُ قَدْ وَعَظَ ، وَاشْتَغَلَ ، وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ ، وَجَرَتْ لَهُ أُمُورٌ ، وَغَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، وَعَسَفَ وَظَلَمَ ، وَفَجَرَ ، وَشَقَّقَ بُطُونَ الْحَبَالَى ، وَتَمَرَّدَ عَلَى اللَّهِ ، وَكَانَ مِنْ دُعَاةِ الْبَاطِنِيَّةِ ، فَقَصَمَهُ اللَّهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ . فَقَامَ بَعْدَهُ عَبْدُ النَّبِيِّ هَذَا ، فَفَعَلَ كَأَبِيهِ ، وَسَبَى الْحَرِيمَ ، وَتَزَنْدَقَ ، وَبَنَى عَلَى قَبْرِ أَبِيهِ الْمَهْدِيِّ قُبَّةً عَظِيمَةً ، وَزَخْرَفَهَا ، وَعَمِلَ أَسْتَارَ الْحَرِيرِ عَلَيْهَا وَقَنَادِيلَ الذَّهَبِ ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالْحَجِّ إِلَيْهَا ، وَأَنْ يَحْمِلَ كُلُّ أَحَدٍ إِلَيْهَا مَالًا ، وَلَمْ يَدَعْ أَحَدٌ زِيَارَتَهَا إِلَّا وَقَتَلَهُ ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ حَجِّ بَيْتِ اللَّهِ ، فَتَجَمَّعَ ... المزيد
الْقَزْوِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الْقَزْوِينِيُّ . سَمِعَ مِنْ : يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ . وَأَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْرَقِ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ فَجَالَسَ ابْنَ مُجَاهِدٍ ، وَبَحَثَ مَعَهُ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ دَهْرًا طَوِيلًا . تَرْجَمَهُ الْخَلِيلِيُّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِهِ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : وَوُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ ابْنِ الْخَضِرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، الْحَدَّادُ ، وَكِيلُ الْمُقْرِئِينَ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَكِّيٍّ الْأَزَدِيَّ ، وَعَبْدَ الدَّائِمِ بْنَ الْحَسَنِ الْهِلَالِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَانِيَّ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . وَأَجَازَ لَهُ مِنْ بَغْدَادَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ ، وَمِنْ وَاسِطَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَالسِّلَفِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَإِسْمَاعِيلُ الْجَنْزَوِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ... المزيد
أَخُوهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ ، جَعَلَهُ أَبُوهُ مُعِيدَ النِّظَامِيَّةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ شَيْئًا مِنْ " مُسْنَدِ مُسَدَّدٍ " ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الرُّومِ ، ثُمَّ عُزِلَ وَسَكَنَ إِرْبِلَ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ رَسُولًا . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : سَمِعْتُ جَمَاعَةً يَرْمُونَهُ بِالْكَذِبِ وَيَذُمُّونَهُ . مَاتَ بِالرُّومِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَه سِتُّونَ سَنَةً . ... المزيد
أَبُو طَالِبٍ الْكَرْخِيُّ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ وَصَاحِبُ الْخَطِّ الْمَنْسُوبِ ، أَبُو طَالِبٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْكَرْخِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِّ ، وَهُوَ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَقَاضِي الْمَارَسْتَانِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنْدَنِيجِيُّ ، وَغَيْرُهُ . كَانَ ذَا جَاهٍ وَحِشْمَةٍ لِكَوْنِهِ أَدَّبَ أَوْلَادَ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : شَهِدَ عِنْدَ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي الْقَاسِمِ الزَّيْنَبِيِّ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، ثُمَّ دَرَّسَ بِمَدْرَسَةِ شَيْخِهِ ابْنِ الْخَلِّ بَعْدَهُ ثُمَّ وَلِيَ النِّظَامِيَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَا ... المزيد
ابْنُ النَّحَّاسِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ الْجَلِيلُ الْمُعَمَّرُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مَحَاسِنَ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ابْنُ النَّحَّاسِ الْأَصَمُّ . وُلِدَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِمِصْرَ . وَنَشَأَ بِدِمَشْقَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ ، وَمِنِ ابْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْجَنْزَوِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الثَّقَفِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي ... المزيد