الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ما يعفى عنه من النجاسات

    المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • الناس في الأدب على ثلاث طبقات

    فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها

    [ أسر الرسول ابنة حاتم ثم إطلاقها ] وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتصيب ابنة حاتم ، فيمن أصابت ، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال : فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد ، كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقامت إليه ، وكانت امرأة جزلة ، فقالت : يا رسول الله ، هلك...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • الْقَاضِي الْفَاضِلُ

    الْقَاضِي الْفَاضِلُ هُوَ الْعَلَّامَةُ ، صَاحِبُ الطَّرِيقَةِ أَبُو طَالِبٍ مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ التَّمِيمِيُّ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، تِلْمِيذُ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدِ . لَهُ تَعْلِيقَةٌ فِي الْخِلَافِ بَاهِرَةٌ جِدًّا ، وَكَانَ عَجَبًا فِي إِلْقَاءِ الدُّرُوسِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ ، وَكَانَ آيَةً فِي الْوَعْظِ ، صَاحِبَ فُنُونٍ . أَرَّخَ ابْنُ خَلِّكَانَ مَوْتَهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد

  • فُورَجَهْ

    فُورَجَهْ الشَّيْخُ الْأَمِينُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْأَصْبَهَانِيُّ التَّاجِرُ ، الْمَعْرُوفُ بِفُورَجَهْ . سَمِعَ جُزْءَ لُوَيْنٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَاجَهْ . وَسَمِعَ مِنْ : سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظِ ، وَالرَّئِيسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَدِينِيِّ ، وَمِنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَخَرَّجُوا لَهُ فَوَائِدَ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّيرَازِيُّ ، وَيُوسُفُ الْعَاقُولِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُكَيْنَةَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْأَخْضَرِ ، وَثَابِتُ بْنُ مُشْرِفٍ ، وَعَلِيُّ ... المزيد

  • حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ

    حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، إِمَامُ جَامِعِ الْمَنْصُورِ أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ مِنْ : سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ ، وَعِيسَى بْنِ أَبِي حَرْبٍ ، وَعَبَّاسٍ التَّرْقُفِيِّ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُتَيَّمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً مَشْهُورًا بِالصَّلَاحِ ، اسْتَسْقَى لِلنَّاسِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَسْقَى بِشَيْبَةِ الْعَبَّاسِ فَسُقِيَ وَهُوَ أَبِي ، وَأَنَا أَسْتَسْقِي بِهِ . قَالَ : فَأَخَذَ يُحَوِّلُ رِدَاءَهُ فَجَاءَ الْمَطَرُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى

    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنُ مُوسَى ، الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، يُلَقَّبُ حَيَّوَيْهِ . رَوَى عَنْ : أَبِي النَّضْرِ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَكَانَ الْحَافِظُ أَبُو عَوَانَةَ يَفْتَخِرُ بِهِ ، يَقُولُ : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَانَا ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَاكُمْ ، يَعْنِي : الذُّهْلِيَّ ، وَقِيلَ : إِنَّ حَيَّوَيْهِ لَقَبٌ لِأَبِيهِ يَحْيَى . مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْفَرَايِينِيُّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . عَنْ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً . ... المزيد

  • كُرَّكَانُ

    كُرَّكَانُ الشَّيْخُ الْقُدْوَةُ عَالِمُ الزُّهَّادِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطُّوسِيُّ الطَّابَرَانِيُّ الْكُرَّكَانِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِكُرَّكَانَ . كَانَ شَيْخَ الصُّوفِيَّةِ وَالْمُشَارَ إِلَيْهِ بِالْأَحْوَالِ وَالْمُجَاهَدَةِ . سَمِعَ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُهَلَّبِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ . وَبِمَكَّةَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ . ذَكَرَهُ السَّمْعَانِيُّ ، فَعَظَّمَهُ وَفَخَّمَهُ ، وَقَالَ : حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ بِنْتِهِ عَبَدُ الْوَاحِدِ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارَمَذِيُّ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيُّ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ الْأَصْحَا ... المزيد

  • ابْنُ بَاقَا

    ابْنُ بَاقَا الشَّيْخُ الْأَمِينُ الْمُرْتَضَى الْمُسْنِدُ صَفِيُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَاقَا الْبَغْدَادِيُّ السَّيْبَيُّ الْأَصْلِ الْحَنْبَلِيُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ نَزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ عِدَّةَ كُتُبٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ النَّقُورِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ الْبَطَائِحِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي سَعْدٍ ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، عَبْدِ الْحَقِّ الْيُوسُفِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَشَهِدَ عِنْدَ الْقُضَاةِ ، وَكَانَ تَالِيًا لِكِتَابِ اللَّهِ صَدُوقًا جَلِيلًا . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ نُقْطَةَ ، وَالْمُنْذِرِيُّ وَالرَّشِيدُ عُمَرُ الْفَارِقِيُّ ، وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ ... المزيد