من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
[ أبو بكر وعمر والمقداد وكلماتهم في الجهاد ] وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر الصديق ، فقال وأحسن . ثم قام عمر بن الخطاب ، فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما...
فَرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، الْخَادِمُ ، الْفَاضِلُ ، نَاصِحُ الدِّينِ أَبُو الْغَيْثِ الْحَبَشِيُّ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْقُرْطُبِيِّ ، ثُمَّ عَتِيقُ الْمَجْدِ الْبَهْنَسِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْخُشُوعِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ ، وَالْبَهَاءِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلْطَانٍ الْقُرَشِيِّ ، وَحَنْبَلٍ ، وَابْنِ طَبَرْزَذَ ، وَمِنَ الِافْتِخَارِ الْهَاشِمِيِّ بِحَلَبَ ، وَمِنْ مَوْلَاهُ أَبِي جَعْفَرٍ . وَعَنْهُ ابْنُ الْحُلْوَانِيَّةِ ، وَالْعِمَادُ بْنُ الْبَالِسِيِّ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ الْمَقْدِسِيُّ ، وَالْعَلَاءُ بْنُ الشَّاطِبِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ دَيِّنًا كَيِّسًا مُتَيَقِّظًا ، سَمِعَ ، وَتَعِبَ ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتٍّمِا ... المزيد
عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ ( 4 ) فَقِيهُ الْبَصْرَةِ أَبُو عَمْرٍو ، بَيَّاعُ الْبُتُوتِ اسْمُ أَبِيهِ مُسْلِمٌ ، وَقِيلَ : أَسْلَمُ ، وَقِيلَ : سُلَيْمَانُ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْكُوفَةِ حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَالْحَسَنِ . وَعَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَهُشَيْمٌ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، والدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ مَعِينٍ ، فِيمَا نَقَلَهُ عَبَّاسٌ عَنْهُ . وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ : ضَعِيفٌ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : شَيْخٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : لَهُ أَحَادِيثُ ، كَانَ صَاحِبَ رَأْيٍ وَفِقْهٍ . ... المزيد
ابْنُ زُرَيْقٍ الْحَدَّادُ الْإِمَامُ ، شَيْخُ الْمُقْرِئِينَ أَبُو جَعْفَرٍ ، الْمُبَارَكُ ابْنُ الْإِمَامِ أَبِي الْفَتْحِ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زُرَيْقٍ ، الْوَاسِطِيُّ ، ابْنُ الْحَدَّادِ ، إِمَامُ جَامِعِ وَاسِطَ بَعْدَ وَالِدِهِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . تَلَا عَلَى أَبِيهِ ، وَمَهَرَ ، ثُمَّ سَافَرَ مَعَهُ إِلَى بَغْدَادَ فِي سَنَةِ 532 ، فَقَرَأَ بِهَا بِ " الْمُبْهِجِ " وَغَيْرِهِ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سِبْطِ الْخَيَّاطِ . وَسَمِعَ مِنْ : قَاضِي الْمَارَسْتَانِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَطَائِفَةٍ ، وَبِوَاسِطَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شِيرَانَ ، وَالْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِقِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَتَفَرَّدَ عَنِ ابْنِ شِيرَانَ الْفَارِقِيِّ ، وَتَفَرَّدَ بِإِجَازَةِ خَمِيسٍ الْحَوْزِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ ... المزيد
رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمُّهَا خَدِيجَةُ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : تَزَوَّجَهَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ قَبْلَ النُّبُوَّةِ . كَذَا قَالَ ، وَصَوَابُهُ : قَبْلَ الْهِجْرَةِ . فَلَمَّا أُنْزِلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قَالَ أَبُوهُ : رَأْسِي مِنْ رَأْسِكَ حَرَامٌ ، إِنْ لَمْ تُطْلِقْ بِنْتَهُ ، فَفَارَقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ . وَأَسْلَمَتْ مَعَ أُمِّهَا ، وَأَخَوَاتِهَا . ثُمَّ تَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : هَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْحَبَشَةِ ، الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا . قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّهُمَا لَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ بَعْدَ لُوطٍ . وَوَلَدَتْ مِنْ عُثْمَانَ عَبْدَ اللَّهِ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَبَلَغَ سِتَّ سِنِينَ ، فَنَقَرَهُ دِيكٌ فِي وَجْهِهِ ، فَطُمِرَ وَجْهُهُ ، فَمَاتَ . ثُمَّ ... المزيد
قُبَّيْطَةُ الْبَصْرِيُّ ، الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْإِمَامُ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، الْبَصْرِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ أَبَا نُعَيْمٍ ، وَأَبَا غَسَّانَ النَّهْدِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يُوسُفَ التِّنِّيْسِيَّ ، وَأَبَا صَالِحٍ ، وَأَقْرَانَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْإِمَامُ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَالطَّحَاوِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَوَصَفَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ بِالْحِفْظِ ، وَقَالَ : مَاتَ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
صَاحِبُ الْمَوْصِلِ السُّلْطَانُ شَرَفُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْمَكَارِمِ ، مُسْلِمُ ابْنُ مَلِكِ الْعَرَبِ قُرَيْشِ بْنِ بَدْرَانَ ابْنِ الْمَلِكِ حُسَامِ الدَّوْلَةِ مُقَلَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ الْعُقَيْلِيُّ . كَانَ يَتَرَفَّضُ كَأَبِيهِ . وَنَهَبَ أَبُوهُ دُورَ الْخِلَافَةِ فِي فِتْنَةِ الْبَسَاسِيرِيِّ ، وَأَجَارَ الْقَائِمَ بِأَمْرِ اللَّهِ . وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ كَهْلًا فَوَلِيَ ابْنُهُ دِيَارَ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ ، وَتَمَلَّكَ حَلَبَ وَأَخَذَ الْأَتَاوَةَ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ ، وَحَاصَرَ دِمَشْقَ ، وَكَادَ أَنْ يَأْخُذَهَا ، فَنَزَعَ أَهْلُ حَرَّانَ طَاعَتَهُ ، فَبَادَرَ إِلَيْهَا ، فَحَارَبُوهُ ، فَافْتَتَحَهَا وَبَذَلَ السَّيْفَ فِي السَّنَةِ بِهَا ، وَأَظْهَرَ سَبَّ الصَّحَابَةِ ، وَدَانَتْ لَهُ الْعَرَبُ ، وَرَامَ الِاسْتِيلَاءَ عَلَى بَغْدَادَ ... المزيد