من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
[ وفاة سعد بن معاذ وما ظهر مع ذلك ] قال ابن إسحاق : فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا . قال ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : حدثني من شئت من رجال قومي : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
صَاحِبُ الْأَلْمُوتِ إِلْكِيَا جَلَالُ الدِّينِ حَسَنٌ ابْنُ الْأَمِيرِ ( ) ابْنِ إِلْكِيَا حَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، رَأْسُ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ . مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ . وَكَانَ قَدْ أَظْهَرَ شِعَارَ الْإِسْلَامِ مِنَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ فَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ شَمْسُ الشُّمُوسِ عَلَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ فَطَالَتْ أَيَّامُهُ إِلَى أَنْ أَخَذَهُ هُولَاكُو ، وَهَدَمَ الْأَلْمُوتَ . ... المزيد
الْبَاهِرُ الْخَطِيبُ أَبُو الْفَتْحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ، الْمَطِيرِيُّ . عُرِفَ بِالْبَاهِرِ . كَانَ خَطِيبَ قَصْرِ عُرْوَةَ . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ . سَمِعَ بِسَامَرَّاءَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْبَزَّازِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْفَحَّامِ ، وَبِبَغْدَادَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَبِالْكُوفَةِ [ مِنْ ] أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ النَّحْوِيِّ التَّمِيمِيِّ . وَعَنْهُ : أَبُو الْعِزِّ بْنُ كَادِشَ ، وَغَيْرُهُ . وَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيٍّ الرَّفَّاءِ مَقَالٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ أَبُو زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ الْكُوفِيُّ السِّمْسَارُ . رَوَى عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَمِسْعَرٍ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَالْكِبَارِ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَمُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَيُونُسُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَتَحَايَدَهُ الْحُفَّاظُ وَاتَّهَمُوهُ . كَذَّبَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَصَالِحٌ جَزَرَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانٍ : لَا تَحِلُّ كِتْبَةُ حَدِيثِهِ إِلَّا عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ لِأَهْلِ الصَّنْعَ ... المزيد
مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ( ع ) الرَّازِيُّ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ أَبُو يَعْلَى الْحَنَفِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ وَمُفْتِيهَا . وُلِدَ فِي حُدُودِ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : عِكْرِمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيِّ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَخَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُشَيْمٍ ، وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الْقَاضِي ، وَصَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ ، وَأَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَالْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ مُدَّةً ، وَكَتَ ... المزيد
ابْنُ الصَّبَّاغِ الشَّيْخُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدِ بْنُ الصَّبَّاغِ الصَّعِيدِيُّ . انْتَفَعَ بِهِ خَلْقٌ ، وَكَانَ حَسَنَ التَّرْبِيَةِ لِلْمُرِيدِينَ ، يَتَفَقَّدُ مَصَالِحَهُمُ الدِّينِيَّةَ ، وَلَهُ أَحْوَالٌ وَمَقَامَاتٌ وَتَأَلُّهٌ . قَالَ الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينَ الْمُنْذِرِيُّ : اجْتَمَعْتُ بِهِ بِقِنَا وَتُوُفِّيَ بِهَا - وَهِيَ مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ - فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الزَّبِيبِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الْبَغْدَادِيُّ الزَّبِيبِيُّ نِسْبَةً إِلَى الزَّبِيبِ الْبَزَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ عَلَّوَيْهِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ ، وَابْنِ نَاجِيَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 371 . ... المزيد