الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه

    فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • زواج الرسول بميمونة

    [ زواج الرسول بميمونة ] قال ابن إسحاق : وحدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح . عن عطاء بن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب قال ابن هشام : وكانت جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل وكانت أم الفضل تحت العباس ، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس ، فزوجها...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • ابْنُ غَانِيَةَ

    ابْنُ غَانِيَةَ الْأَمِيرُ الْمُجَاهِدُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ ابْنِ غَانِيَةَ الْبَرْبَرِيُّ ، أَخُو الْأَمِيرِ مُحَمَّدٍ . وَجَّهَ بِهِمَا أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَاشْفِينَ إِلَى الْأَنْدَلُسِ عَلَى وِلَايَةِ بَعْضِ مُدُنِهَا فَكَانَ يَحْيَى مِنْ حَسَنَاتِ الزَّمَانِ ، قَدْ حَصَّلَ الْفِقْهَ وَالسُّنَّةَ ، وَفِيهِ دِينٌ وَوَرَعٌ ، وَكَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِشَجَاعَتِهِ الْمَثَلُ ، حَتَّى قِيلَ : كَانَ يُعَدُّ بِخَمْسِمِائَةِ فَارِسٍ ، فَأَصْلَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ أَشْيَاءَ وَدَفَعَ بِهِ مَكَارِهَ . وَلِي بَلَنْسِيَةَ ، ثُمَّ قُرْطُبَةَ ، وَغَزَا عِدَّةَ غَزَوَاتٍ ، وَسَبَى ، وَغَنِمَ . وَأَكْبَرُ غَزَوَاتِهِ نَوْبَةُ مَدِينَةِ سَالِمٍ لَقِيَ فِيهَا جَيْشًا ضَخْمًا ، فَهَزَمَهُمْ ، وَنَازَلَ الْمَدِينَةَ ، وَأَقَامَ عَلَى قَبْرِ الْمَنْصُ ... المزيد

  • ذُو الْقَرْنَيْنِ

    ذُو الْقَرْنَيْنِ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، الشَّاعِرُ الْمُجِيدُ ، وَجِيهُ الدَّوْلَةِ ، أَبُو الْمُطَاعِ ذُو الْقَرْنَيْنِ بْنُ حَمْدَانَ ابْنِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ ، التَّغْلِبِيُّ . فَمِنْ نَظْمِهِ : إِنِّي لَأَحْسِدُ " لَا " فِي أَسْطُرِ الصُّحُفِ إِذَا رَأَيْتُ اعْتِنَاقَ اللَّامِ لِلْأَلِفِ وَمَا أَظُنُّهُمَا طَالَ اعْتِنَاقُهُمَا إِلَّا لِمَا لَقِيَا مِنْ شِدَّةِ الشَّغَفِ وَكَانَ قَدْ سَارَ إِلَى مِصْرَ ، وَوَلِيَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ فِي دَوْلَةِ الظَّاهِرِ بْنِ الْحَاكِمِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى دِمْشْقَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد

  • أَبُو الْفَتْحِ الْحَدَّادُ

    أَبُو الْفَتْحِ الْحَدَّادُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْحَدَّادُ ، التَّاجِرُ ، سِبْطُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ . تَفَرَّدَ بِإِجَازَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَنَالَ الْمَحْبُوبِيِّ صَاحِبِ ابْنِ مَحْبُوبٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّاشِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدَكُوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزْدَادَ غُلَامِ مُحْسِنٍ ، وَأَبِي سَهْلٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّشْتِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَسْنُوَيْهِ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاطِرْقَانِيِّ ، وَأَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ

    مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلِي الْبَصْرَةَ أَيْضًا ، وَكَانَ فَارِسَ بَنِي هَاشِمٍ ، قَتَلَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَارِجَ عَلَى الْمَنْصُورِ . وَوَلِيَ أَيْضًا مَمْلَكَةَ فَارِسٍ ، وَكَانَ جَوَادًا مُمَدَّحًا . قِيلَ : إِنَّ الرَّشِيدَ احْتَاطَ عَلَى تَرِكَتِهِ ، فَكَانَتْ خَمْسِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ عَظِيمَ قَوْمِهِ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ : يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، وَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ حَمَّالًا . وَكَانَ رَقِيقَ الْقَلْبِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد

  • مُوَرِّجُ بْنُ عَمْرٍو

    مُوَرِّجُ بْنُ عَمْرٍو الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ ، أَبُو فَيْدٍ السَّدُوسِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، وَشُعْبَةَ ، وَطَائِفَةٍ . أَخَذَ عَنِ الْأَعْرَابِ . وَكَانَ يُعَدُّ مَعَ سِيبَوَيْهِ ، وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ . وَلَهُ عِدَّةُ تَصَانِيفَ ، مِنْهَا : " غَرِيبُ الْقُرْآنِ " وَكِتَابُ " جَمَاهِيرِ الْقَبَائِلِ " وَكِتَابُ " الْمَعَانِي " وَأَشْيَاءُ سِوَى ذَلِكَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ يَوْمَ مَوْتِ أَبِي نُوَاسٍ الشَّاعِرِ . وَيُقَالُ : مَاتَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ ، وَكَانَ ذَهَبَ إِلَى خُرَاسَانَ . ... المزيد

  • الشِّيرَازِيُّ

    الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ الْأَكْمَلُ أَبُو الْفَرَجِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ فَسَانْجِسَ الشِّيرَازِيُّ الْكَاتِبُ ، كَاتِبُ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ ، قَلَّدَهُ دِيوَانَهُ ، وَرَدَّ إِلَيْهِ ضَبْطَ الْمَالِ مَعَ وَزِيرِهِ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَنَابَ فِي الْوِزَارَةِ ، فَلَمَّا مَاتَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ ، تَلَقَّبَ أَبُو الْفَرَجِ بِالْوِزَارَةِ مِنَ الْمُطِيعِ لِلَّهِ ، ثُمَّ وَلِيَ الْوِزَارَةَ لِعِزِّ الدَّوْلَةِ بْنِ الْمُعِزِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ بَعْدَ سِنَةٍ وَحُبِسَ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ الصَّابِيُّ : كَانَ وَقُورًا فِي الْمَجْلِسِ ، رَاجِحَ الْحِلْمِ ، دَيِّنًا ، حَسَنَ الطَّرِيقَةِ ، وَافِرَ الْأَمَانَةِ . وَلِأَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنَجِّمِ يَمْدَحُ أَبَا الْفَرَجِ : قُلْ لِلْوَزِيرِ سَلِيلِ الْمَجْدِ وَالْكَر ... المزيد