من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
[ الموضع الخامس ] [ مدة القصر ] وأما اختلافهم في الزمان الذي يجوز للمسافر إذا قام فيه في بلد أن يقصر فاختلاف كثير حكى فيه أبو عمر نحوا من أحد عشر قولا ، إلا أن الأشهر منها هو ما عليه فقهاء الأمصار ، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال : أحدها : مذهب مالك ، والشافعي إنه إذا أزمع المسافر على إقامة أربعة أيام أتم . والثاني : مذهب أبي حنيفة ، وسفيان الثوري أنه إذا أزمع على إقامة خمسة عشر يوما أتم...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
ابْنُ عُفَيْجَةَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ كَرَمٍ الْبَنْدَنِيجِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْبَيِّعُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عُفَيْجَةَ الْحَمَامِيُّ . أَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خَيْرُونَ الْمُقْرِئُ ، وَسِبْطُ الْخَيَّاطِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْآبَنُوسِيِّ ، وَطَائِفَةٌ . وَسَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ ابْنِ نَاصِرٍ ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ خُضَيْرٍ . وَلَيْسَ هُوَ بِالْمُكْثِرِ . خَرَّجَ لَهُ ابْنُ النَّجَّارِ جُزْءًا ، وَابْنُ الْخَيْرِ جُزْءًا ، وَحَصَلَ لَهُ فِي سَمْعِهِ ثِقَلٌ . وَعُفَيْجَةُ : هُوَ لَقَبٌ لِوَالِدِهِ عَبْدِ اللَّهِ . قَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ : كَانَ يَأْوِي إِلَى بَعْضِ أَقَارِبِهِ ... المزيد
الشَّعْبِيُّ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو الْمُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ قَاسِمٍ الشَّعْبِيُّ الْمَالِقِيُّ ، مُفْتِي بَلَدِهِ . سَمِعَ مِنْ قَاسِمٍ الْمَأْمُونِيِّ بِالْمَرِيَّةِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْمَالِقِيِّ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْثٍ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ . وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ ، ثُمَّ سَجَنَهُ أَمِيرُهَا تَمِيمٌ لِأَمْرٍ بَلَغَهُ ، فَلَمَّا اسْتَوْلَى ابْنُ تَاشِفِينَ ، دَعَاهُ لِلْقَضَاءِ فَأَبَى ، وَأَشَارَ بِأَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَسُّونٍ ، فَكَانَ أَبُو مَرْوَانَ لَا يُبْرِمُ أَمْرًا دُونَهُ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ خَمْسٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . مَاتَ هُوَ وَابْنُ الطَّلَّاعِ ... المزيد
حَجَّاجٌ الْأَسْوَدُ الْقِسْمَلِيُّ وَيُقَالُ لَهُ : حَجَّاجٌ زِقُّ الْعَسَلِ ، وَهُوَ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ . حَدَّثَ عَنْ : شَهْرٍ ، وَأَبِي نَضْرَةَ ، وَجَمَاعَةٍ . بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ . رَوَى عَنْهُ : جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَرَوْحٌ ، وَكَانَ مِنَ الصُّلَحَاءِ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . وَمِنْهُمْ : ... المزيد
أَبُو الْبَرَكَاتِ الْعَلَّامَةُ الْفَيْلَسُوفُ ، شَيْخُ الطِّبِّ ، أَوْحَدُ الزَّمَانِ أَبُو الْبَرَكَاتِ ، هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَلْكَا الْبَلَدِيُّ ، الْيَهُودِيُّ كَانَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ ، خَدَمَ الْخَلِيفَةَ الْمُسْتَنْجِدَ . قَالَ الْمُوَفَّقُ بْنُ أَبِي أُصَيْبَعَةَ تَصَانِيفُهُ فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ ، وَلَهُ فِطْرَةٌ فَائِقَةٌ ، أَضَرَّ بِأَخَرَةٍ ، وَكَانَ يُمْلِي عَلَى الْجَمَالِ بْنِ فَضْلَانَ ، وَابْنِ الدَّهَّانِ ، وَالْمُهَذَّبِ بْنِ النَّقَّاشِ ، وَوَالِدِ الْمُوَفَّقِ عَبْدِ اللَّطِيفِ ، كِتَابُهُ الْمُسَمَّى بِ " الْمُعْتَبَرِ " قِيلَ : سَبَبُ إِسْلَامِهِ أَنَّهُ دَخَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ ، فَقَامَ لَهُ الْكُلُّ سِوَى الْقَاضِي ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ كَانَ الْقَاضِي لَمْ يَقُمْ لِأَنِّي عَلَى غَيْرِ مِلَّتِهِ ... المزيد
ابْنُ الْأَخْضَرِ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحْدَثُ الْحَافِظُ الْمُعَمَّرُ مُفِيدُ الْعِرَاقِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ مَحْمُودٍ الْجُنَابِذِيُّ الْأَصْلِ الْبَغْدَادِيُّ التَّاجِرُ الْبَزَّازُ ، ابْنُ الْأَخْضَرِ . وُلِدَ سَنَةَ 524 وَسَمِعَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَيَحْيَى بْنَ الطَّرَّاحِ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ تَوْبَةَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيَّ ، وَأَبَا مَنْصُورِ بْنَ خَيْرُونَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنَ الْبَغْدَادِيِّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ الْأُرْمَوِيَّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ بْنَ نَاصِرٍ ، وَابْنَ الْبَطِّيِّ . وَصَنَّفَ ، وَجَمَعَ ، وَكَتَبَ عَنْ أَقْرَانِهِ ، وَحَدَّثَ نَحْوًا ... المزيد
زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ( ع ) ابْنِ مَالِكٍ أَبُو مَالِكٍ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ ، مِنَ الثِّقَاتِ الْمُعَمَّرِينَ . يُقَالُ : إِنَّهُ أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ ، وَزَائِدَةُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَطَائِفَةٌ ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لِابْنِ عُيَيْنَةَ . قَالَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ : أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ : ثِقَةٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قِيلَ ... المزيد