تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
فصل منزلة الشكر ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل . وهي فوق منزلة الرضا وزيادة . فالرضا مندرج في الشكر . إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . وهو نصف الإيمان - كما تقدم - والإيمان نصفان : نصف شكر . ونصف صبر . وقد أمر الله به . ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله . ووصف به خواص خلقه . وجعله غاية خلقه وأمره . ووعد أهله بأحسن جزائه . وجعله سببا للمزيد من فضله . وحارسا وحافظا لنعمته...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْمِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ ، الْحَافِظُ ، الْإِمَامُ الثَّبْتُ الْجُمَحِيُّ الْمَكِّيُّ . حَدَّثَ عَنْ : ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَأُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ السَّهْمِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ سَعِيدٍ ، فِي " الْأَدَبِ " لِلْبُخَارِيِّ ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَوَكِيعٌ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَبِشْرُ بْنُ السَّرِ ... المزيد
الْمُسَيِّبُ ( ع ) ابْنُ رَافِعٍ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ أَبُو الْعَلَاءِ الْأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ كُوفِيٌّ ثَبْتٌ . حَدَّثَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْعَلَاءُ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَمَنْصُورٌ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْ صَحَابِيٍّ إِلَّا مِنَ الْبَرَاءِ ، وَعَامِرِ بْنِ عَبَدَةَ . وَقِيلَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ هُبَيْرَةَ الْأَمِيرَ أَرَادَ أَنْ يُوَلِّيَ الْمُسَيِّبَ الْقَضَاءَ ، فَقَالَ : مَا يَسُرُّنِي ، وَإِنَّ سَوَارِيَ مَسْجِدِكُمْ لِي ذَهَبٌ . قِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ مَطْرُوحٍ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ صَاحِبُ النَّظْمِ الْفَائِقِ جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَطْرُوحٍ الصَّعِيدِيُّ . خَدَمَ مَعَ الْمَلِكِ الصَّالِحِ نَجْمِ الدِّينِ بِآمِدَ وَحَرَّانَ وَحِصْنِ كِيفَا ، فَلَمَّا تَسَلْطَنَ بِمِصْرَ وَلَّاهُ نَظَرَ الْخِزَانَةِ ، ثُمَّ وَزَرَ لَهُ بِدِمَشْقَ ، ثُمَّ عَزَلَهُ وَتَغَيَّرَ عَلَيْهِ . وَلَهُ دِيوَانٌ مَشْهُورٌ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ السِّتِّينَ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ( 4 ) ابْنُ شَابُورَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْعَالَمُ الصَّادِقُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، سَكَنَ بَيْرُوتَ . مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ ، وَعُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السِّيبَانِيِّ - بِمُهْمَلَةٍ - وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ الْكِنَانِيِّ ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ ، وَقُرَّةَ بْنِ حَيْوَيْلٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَدُحَيْمٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ ، وَمَحْمُودُ بْنُ خَالِ ... المزيد
ابْنُ بِيرِي الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ الصَّدُوقُ ، شَيْخُ وَاسِطَ ، أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِيرِي الْوَاسِطِيُّ . آخِرُ أَصْحَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيِّ ، حَدَّثَ عَنْهُ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَمْعَانَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شَوْذَبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَعَبْدِ الْبَاقِي بْنِ قَانِعٍ ، وَعِدَّةٍ ، حَتَّى إِنَّ خَمِيسَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَوْزِيَّ زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَابْنِ أَبِي دَاوُدَ وَهَذَا غَلَطٌ ، قَالَ : وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا ، كُفَّ بَصَرُهُ بِأَخَرَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْكَرِيم ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثَّبْتُ أَبُو يَعْقُوبَ النَّصِيبِيُّ . سَمِعَ : عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، وَأَبَا النَّضِرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ النَّصِيبِيُّ ، حَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَالْخُرَيْبِيِّ ، وَيَحْيَى الْبَابِلُتِّيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَأَبِي النَّضْرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمَ ، وَجُنَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ ... المزيد