من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...
مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...
الْأَرْزُنَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، الْأَرْزُنَانِيُّ . طَوَّفَ الشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَأَصْبَهَانَ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ سَمُّوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ تَمْتَامًا ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَقْرَانَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الشَّيْخِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْخَشَّابُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِيمَا ، وَرَّخَهُ أَبُو نُعَيْمٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قَالَ الْحَاكِمُ بْنُ الْبَيِّعِ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الشَّهِيدَ يَقُولُ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا هَرَاةَ أَحَدٌ مِثْلَ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَرْزُنَانِيِّ زُهْدًا وَوَرَعًا وَحِفْظًا وَإِتْقَانًا . رَحِمَهُ ... المزيد
الْبَكْرِيُّ الْوَاعِظُ ، الْعَالِمُ أَبُو بَكْرٍ ، عَتِيقٌ الْبَكْرِيُّ ، الْمَغْرِبِيُّ الْأَشْعَرِيُّ . وَفَدَ عَلَى النَّظَّامِ الْوَزِيرِ ، فَنَفَقَ عَلَيْهِ ، وَكَتَبَ لَهُ تَوْقِيعًا بِأَنْ يَعِظَ بِجَوَامِعِ بَغْدَادَ ، فَقَدِمَ وَجَلَسَ ، وَاحْتَفَلَ الْخَلْقُ ، فَذَكَرَ الْحَنَابِلَةَ ، وَحَطَّ وَبَالَغَ ، وَنَبَزَهُمْ بِالتَّجْسِيمِ ، فَهَاجَتِ الْفِتْنَةُ ، وَغَلَتْ بِهَا الْمَرَاجِلُ ، وَكَفَّرَ هَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ ، وَلَمَّا عَزَمَ عَلَى الْجُلُوسِ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ ; قَالَ نَقِيبُ النُّقَبَاءِ : قِفُوا حَتَّى أَنْقُلَ أَهْلِيَ ، فَلَا بُدَّ مِنْ قَتْلٍ وَنَهْبٍ . ثُمَّ أُغْلِقَتْ أَبْوَابُ الْجَامِعِ ، وَصَعِدَ الْبَكْرِيُّ ، وَحَوْلَهُ التَّرْكُ بِالْقِسِيِّ ، وَلُقِّبَ بِعَلَمِ السُّنَّةِ ، فَتَعَرَّضَ لِأَصْحَابِهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْحَنَابِلَةِ ، فَشَدَّتِ الدَّوْ ... المزيد
أَخْطَلُ بْنُ الْحَكَمِ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ مِنْ : بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ . وَرَوَى عَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ الْحَافِظُ ، وَمَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، شَيْخٌ لِتَمَّامٍ الرَّازِيِّ ، وَغَيْرُهُمْ . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا ابْنُ تَاجِ الْأُمَنَاءِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابْنِ السَّمْعَانِيِّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمَحْمِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَزْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنِي الْأَخْطَلُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدٍ وَابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي ... المزيد
يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ( ق ) صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ ، أَبُو النَّضْرِ ، فَوَاهٍ . رَوَى عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدُهُ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى . خَرَّجَ لَهُ ابْنُ مَاجَهْ . ... المزيد
الدَّامَغَانِيُّ الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ ، مُفْتِي الْعِرَاقِ ، قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَسَّوَيْهِ الدَّامَغَانِيُّ الْحَنَفِيُّ . تَفَقَّهَ بِخُرَاسَانَ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا ، فَأَخَذَ عَنِ الْقُدُورِيِّ . وَسَمِعَ مِنَ : الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّورِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ طِرَادٍ الزَّيْنَبِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ الْمَقْدِسِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَوْلِدُهُ بِدَامَغَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَحَصَّلَ الْمَذْهَبَ عَلَى فَقْرٍ شَدِيدٍ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : قَالَ وَالِدِي : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ ... المزيد
ابْنُ فَاخِرٍ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ ، إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ فَاخِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّرْسِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، وَجَمَاعَةٍ ، وَصَحِبَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَرْهَانٍ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ عِدَّةَ كُتُبٍ ، وَعِدَّةَ دَوَاوِينَ ، حَتَّى بَرَعَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ . أَخَذَ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الْخَيَّاطِ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ ... المزيد