شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
الْبُسْتِيُّ الْعَلَّامَةُ شَاعِرُ زَمَانِهِ ، أَبُو الْفَتْحِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُسْتِيُّ الْكَاتِبُ . قَالَ الْحَاكِمُ بَعْدَ أَنْ رَوَى عَنْهُ : هُوَ وَاحِدُ عَصْرِهِ ، حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ أَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْدَعِيُّ ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَلَهُ نَظْمٌ فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ كَبِيرٌ سَائِرٌ بَيْنَ الْفُضَلَاءِ . ... المزيد
الشَّاذَكُونِيُّ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو أَيُّوبَ ، سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ بِشْرٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ الشَّاذَكُونِيُّ ، أَحَدُ الْهَلْكَى . رَوَى عَنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، فَأَكْثَرَ إِلَى الْغَايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ ، وَأُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، وَالْكُدَيْمِيُّ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَكَانَا يُدَلِّسَانِهِ وَيَقُولَانِ : حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ . وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرْقَدِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ ... المزيد
الْعَمِيدِيُّ الْعَلَّامَةُ رُكْنُ الدِّينِ صَاحِبُ " الْجُسْتِ " وَالطَّرِيقَةِ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ : اسْمُهُ أَحْمَدُ الْعَمِيدِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ الْحَنَفِيُّ كَانَ مُبَرَّزًا فِي الْخِلَافِ وَالنَّظَرِ ، وَهُوَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ اشْتُهِرُوا مِنْ تَلَامِذَةِ الرَّضِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ : هَذَا ، وَالرُّكْنُ الطَّاوُسِيُّ وَالرُّكْنُ زَادَا ، وَالرُّكْنُ فَلَانٌ - نَسِينَا اسْمَهُ - . وَصَنَّفَ الْعَمِيدِيُّ " جُسْتَهُ " الْمَشْهُورَ ، وَكِتَابَ " الْإِرْشَادِ " وَاعْتَنَى بِشَرْحِهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ أَحْمَدُ الْخُوئِيُّ ، وَالْبَدْرُ الْمَرَاغِيُّ الطَّوِيلُ ، وَأَوْحَدُ الدِّينِ الدُّونِيُّ ، وَنَجْمُ الدِّينِ بْنُ الْمَرَنْدِيِّ . وَتَخَرَّجَ بِالْعَمِيدِيِّ الْأَصْحَابُ ، مِنْهُمْ : ... المزيد
الصَّيْدَلَانِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الصَّيْدَلَانِيُّ سِبْطُ حُسَيْنِ بْنِ مَنْدَهْ . وُلِدَ لَيْلَةَ النَّحْرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ حُضُورًا فِي الثَّالِثَةِ شَيْئًا كَثِيرًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَانَ يُمَكِّنُهُ السَّمَاعَ مِنْهُ فَمَا اتَّفَقَ . وَحَضَرَ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْقَرَ ، وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عَلِيٍّ فَوْرَجَةَ ، وَحَمْزَةَ بْنَ الْعَبَّاسِ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْفَضْلِ الْأُمَوِيَّ ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيَّ ، وَأَبَا عَدْنَانَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي نِزَارٍ . وَسَمِعَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ " الْمُعْجَمَ الْكَبِيرَ " لِلطَّ ... المزيد
إِسْحَاقُ النَّدِيمُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ذُو الْفُنُونِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ الْأَخْبَارِيُّ ، صَاحِبُ الْمُوسِيقَى ، وَالشِّعْرِ الرَّائِقِ ، وَالتَّصَانِيفِ الْأَدَبِيَّةِ مَعَ الْفِقْهِ وَاللُّغَةِ ، وَأَيَّامِ النَّاسِ ، وَالْبَصَرِ بِالْحَدِيثِ ، وَعُلُوِّ الْمَرْتَبَةِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَبَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَالْأَصْمَعِيِّ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ حَمَّادُ الرَّاوِيَةُ ، وَشَيْخُهُ الْأَصْمَعِيُّ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، وَأَبُو الْعَيْنَاءِ ، وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، وَآخَرُونَ ... المزيد
عُمَرُ بْنُ ظُفَرَ بْنِ أَحْمَدَ ، الْإِمَامُ ، مُفِيدُ بَغْدَادَ أَبُو حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ الْمَغَازِلِيُّ الْمُقْرِئُ . تَلَا بِالرِّوَايَاتِ الْكَثِيرَةِ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَغَيْرِهِ . تَلَا عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْأَوَانِيُّ بِالسَّبْعِ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَمَالِكٍ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَطِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَالنِّعَالِيِّ ، وَخَلْقٍ ، حَتَّى كَتَبَ عَنِ ابْنِ الْحُصَيْنِ وَذَوِيهِ . وَرَوَى عَنْهُ : ابْنُ السَّمْعَانِيِّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ ، وَابْنُ سُكَيْنَةَ ، وَيُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ الْقَطَّانُ ، وَآخَرُونَ . وَنَسَخَ ... المزيد