من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ رؤيا عبد الله بن زيد في الأذان ] فبينما هم على ذلك ، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ، أخو بلحارث بن الخزرج ، النداء ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا رسول الله ، إنه طاف بي هذه الليلة طائف : مر بي رجل عليه ثوبان أخضران ، يحمل ناقوسا في يده ، فقلت له : يا عبد الله ، أتبيع هذا الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قال : قلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ قال : قلت...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
الْجُوَيْنِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ ، الْخُرَاسَانِيُّ الْجُوَيْنِيُّ الْحَافِظُ ، مُؤَلِّفُ " الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ " الَّذِي خَرَّجَهُ كَهَيْئَةِ " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْأَزْهَرِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ -وَهُوَ أَحَدُ شُيُوخِهِ- وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَهْلٍ الصُّعْلُوكِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ بِمَرَّةٍ ، خَرَّ ... المزيد
الْخُشْنَامِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ الصَّادِقُ أَبُو عَلِيٍّ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، الْخُشْنَامِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى الصَّيْرَفِيَّ ، وَصَارَ مُسْنِدَ وَقْتِهِ ، وَرِوَايَتُهُ عَنِ السُّلَمِيِّ حُضُورٌ ، فَإِنَّ أَبَا سَعْدٍ السَّمْعَانِيَّ وَرَّخَ مَوْلِدَهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَالَ : هُوَ ثِقَةٌ صَالِحٌ ، رَوَى عَنْهُ خَلْقٌ ، وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ حَفِيدُهُ مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ... المزيد
ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ إِمَامُ الْمُقْرِئِينَ أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ " جَامِعِ الْبَيَانِ " . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فَرَحٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّقْرِ السُّكَّرِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيِّ ، وَتَلَا عَلَيْهِ وَعَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الضَّرِيرِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُجَاهِدٍ . قَرَأَ عَلَيْهِ : أَبُو الْقَاسِمُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَارِسِيٌّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَمَّامِيِّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَلَّافِ الْكَبِيرُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْمَصَاحِفِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْن ... المزيد
الْأَعْمَشُ ( ع ) سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، شَيْخُ الْمُقْرِئِينَ وَالْمُحَدِّثينَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ . أَصْلُهُ مِنْ نَوَاحِي الرَّيِّ . فَقِيلَ وُلِدَ بِقَرْيَةِ أَمُهْ مِنْ أَعْمَالِ طَبَرِسْتَانَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقَدِمُوا بِهِ إِلَى الْكُوفَةِ طِفْلًا ، وَقِيلَ : حَمْلًا . قَدْ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَحَكَى عَنْهُ ، وَرَوَى عَنْهُ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَلَى مَعْنَى التَّدْلِيسِ . فَإِنَّ الرَّجُلَ مَعَ إِمَامَتِهِ كَانَ مُدَلِّسًا ، وَرَوَى عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَأَبِي ظَبْيَانَ ، وَخَيْثَمَ ... المزيد
الْعَبْدُويِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، شَرَفُ الْمُحَدِّثِينَ ، أَبُو حَازِمٍ ، عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدُوَيْهِ بْنِ سُدُوسِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَقِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، الْهُذَلِيُّ الْمَسْعُودِيُّ الْعَبْدُويِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْأَعْرَجُ ، ابْنُ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْحَسَنِ . مَاتَ أَبُوهُ أَبُو الْحَسَنِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ : ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجُ ، رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ ، وَالْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَابْنُهُ أَبُو حَازِمٍ وُلِدَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيَّ ... المزيد
ابْنُ مَغْرَاءَ ( 4 ) الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ الْحَارِثِ الدَّوْسِيُّ الرَّازِيُّ . وَلِيَ قَضَاءَ الْأُرْدُنِّ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ ، وَبِالْعِرَاقِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، وَأَجْلَحَ الْكِنْدِيِّ ، وَفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْفَرَّاءُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صَدُوقٌ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ... المزيد