في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
[ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ الصَّفَّارُ قِيلَ : كَانَ ضَرَّابًا فِي الصُّفْرِ ، وَقِيلَ : بَلْ مُكَارِي حَمِيرٍ ، فَآلَ بِهِ الْحَالُ إِلَى السَّلْطَنَةِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ ، وَأَحْسَنَ السِّيَاسَةَ ، وَعَدَلَ ، وَعَظُمَتْ دُوَلُهُ ، وَأَطَاعَ الْخَلِيفَةَ . كَانَ يُنْفِقُ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فِي جَيْشِهِ فَيَحْضُرُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ عَارِضِ الْجَيْشِ ، وَالْأَمْوَالُ كَدُوسٌ ، فَأَوَّلُ مَا يُنَادِي النَّقِيبُ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ ، فَيُقَدِّمُ فَرَسَهُ إِلَى الْعَارِضِ بَعُدَّتِهَا ، فَيَتَفَقَّدُهَا ، ثُمَّ يَزِنُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيَضَعُهَا فِي خُفِّهِ ، وَيَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِطَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى اسْتَوْجَبْتُ الْعَطَاءَ . فَيَكُونُ لِمَنْ يُقَلِّعُهُ خُفَّهُ . ثُمَّ يُدْعَى بَعْدَهُ بِالْأ ... المزيد
الْجَعْفَرِيُّ عَالِمُ الْإِمَامِيَّةِ ، الشَّرِيفُ أَبُو يَعْلَى ، حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ ، الْجَعْفَرِيُّ . مِنْ دُعَاةِ الشِّيعَةِ . لَازَمَ الشَّيْخَ الْمُفِيدَ وَبَرَعَ فِي فِقْهِهِمْ ، وَأُصُولِهِمْ وَعِلْمِ الْكَلَامِ ، وَزَوَّجَهُ الْمُفِيدُ بِبِنْتِهِ ، وَخَصَّهُ بِكُتُبِهِ . وَأَخَذَ أَيْضًا عَنِ الشَّرِيفِ الْمُرْتَضَى ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَكَانَ يَحْتَجُّ عَلَى حَدَثِ الْقُرْآنِ بِدُخُولِ النَّاسِخِ فِيهِ وَالْمَنْسُوخِ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِالْقِرَاءَاتِ . قَالَ ابْنُ أَبِي طَيٍّ فِي " تَارِيخِ الشِّيعَةِ " : كَانَ مِنْ صَالِحِي طَائِفَتِهِ وَعُبَّادِهِمْ وَأَعْيَانِهِمْ ، شَيَّعَ جِنَازَتَهُ خَلْقٌ عَظِيمٌ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ . فَأَمَّا مَا زَعَمَهُ مِنْ حَدَثِ الْقُرْآنِ ، فَإِنْ عَنَى بِهِ خَلْقَ الْقُرْ ... المزيد
ابْنُ نِيخَابَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ ، الطِّيبِيُّ . حَدَّثَ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِيزِيلَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : لَمْ نَسْمَعْ فِيهِ إِلَّا خَيْرًا . ... المزيد
ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْإِمَامُ ، الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ -مُوسَى بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيِّ- الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ ، الْحَافِظُ . وُلِدَ فِي حُدُودِ الْمِائَتَيْنِ وَسَكَنَ مِصْرَ . وَحَدَّثَ عَنْ : عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَتَفَقَّهَ عَلَى بِشْرٍ ، وَابْنِ سَمَاعَةَ ، وَأَصْحَابِ أَبِي يُوسُفَ ، وَمُحَمَّدٍ . لَازَمَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ مُدَّةً بَعْدَ بِكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ ، يُوصَفُ بِحِفْظٍ وَذَكَاءٍ مُفْرِطٍ . قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْصَّيْمَرِيُّ الْحَنَفِيُّ : كَانَ شَيْخَ ... المزيد
السَّرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنِ : الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَغَيْرِهِمْ بِأَحَادِيثَ قَلِيلَةٍ . وَاشْتَغَلَ بِالْعِبَادَةِ ، وَصَحِبَ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ ، وَهُوَ أَجَلُّ أَصْحَابِهِ . رَوَى عَنْهُ : الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَالنُّورِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَاكِرٍ ، فَرَوَى ابْنُ شَاكِرٍ عَنْهُ ، قَالَ : صَلَّيْتُ وِرْدِي لَيْلَةً ، وَمَدَدْتُ رِجْلِي فِي الْمِحْرَابِ ، فَنُودِيتُ : يَا سَرِيُّ ، كَذَا تُجَالِ ... المزيد
الْعَسْكَرِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ السِّمْسَارُ ، مُؤَلِّفُ " مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ " . حَدَّثَ عَنِ : الْقَعْنَبِيِّ ، وَعَارِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَمُسَدَّدٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ كَاسِبٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِشَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، شَيْخُ الْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَذَكَرَ ابْنُ سَهْلٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْبَصْرَةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد