شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
ابْنُ مُجَلِّي الْإِمَامُ الْقَاضِي ثِقَةُ الْمَلِكِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَلِّي بْنِ حُسَيْنٍ الرَّمْلِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْخَطِيبُ . سَمِعَ ابْنَ رِفَاعَةَ وَأَبَا الْفُتُوحِ الْخَطِيبَ وَنَابَ فِي الْقَضَاءِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ عَنْ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً . رَوَى عَنْهُ الْبِرْزَالِيُّ ، وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَشَرَفُ الدِّين عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ السُّبْكِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْخِيَمِيِّ الشَّاعِرُ ، وَآخَرُونَ . ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( خ ، م ) ابْنُ عَوْفٍ ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، أَبُو إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ الْعَوْفِيُّ الْمَدَنِيُّ ، وَقِيلَ : كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخُو أَبِي سَلَمَةَ الْفَقِيهِ وَحُمَيْدٍ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ ، وَسَعْدٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ : سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَاضِي الْمَدِينَةِ ، وَصَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، وَغَيْرُهُمْ . وَأُمُّهُ هِيَ الْمُهَاجِرَةُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ . وَقِيلَ : إِنَّهُ شَهِدَ حِصَارَ الدَّارِ مَعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ ... المزيد
أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرْطُبِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُقْرِئُ ، الْمُحَدِّثُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْفَنَكِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ ، وَإِمَامُ الْكَلَّاسَةِ وَأَبُو إِمَامِهَا . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ بِقُرْطُبَةَ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي الْوَلِيدِ ابْنِ الدَّبَّاغِ كِتَابَ " الْمُوَطَّأِ " بِقِرَاءَةِ وَالِدِهِ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِسَمَاعِهِ مِنَ الْخَوْلَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْ الْقَبَحْطَالِيِّ . وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى ابْنِ صَافٍ ، وَبِمَكَّةَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ تَلَامِذَةِ أَبِي الْعِزِّ الْقَلَانِسِيِّ ، وَبِالْمَوْصِلِ عَلَى ابْنِ سَعْدُونَ . وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ ابْنِ عَسَاكِرَ ، وَأَبِي نَصْرٍ الْيُوسُفِيِّ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيّ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الْمُلَقَّبُ بِالسَّجَّادِ لِعِبَادَتِهِ وَتَأَلُّهِهِ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُتِلَ شَابَّا يَوْمَ الْجَمَلِ لَمْ يَزَلْ بِهِ أَبُوهُ حَتَّى سَارَ مَعَهُ ، وَأُمُّهُ هِيَ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ ، وَسَيَأْتِي ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ . ... المزيد
الْجَوْهَرِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُسْنِدُ ، الْأَمِينُ أَبُو عَطَاءٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ الْهَرَوِيِّ الْجَوْهَرِيِّ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِينِيِّ ، وَأَبِي مُعَاذٍ الشَّاهِ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ ، وَحَاتِمِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الصُّوفِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَاسِعِ بْنُ أُمَيْرِكٍ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ ، وَعَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : حَدَّثُونَا عَنْهُ ، وَكَانَ شَيْخًا ثِقَةً ، صَدُوقًا . تَفَرَّدَ عَنْ أَبِي مُعَاذٍ وَالْمَالِينِيِّ ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ هِلَالِ بْنِ الْبَوَّابِ الْبَغْدَادِيُّ ، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْأُمَوِيُّ . وَكَانَ ابْنُ الْبَوَّابِ دَهَّانًا يُجِيدُ التَّزْوِيقَ . وَصَحِبَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ سَمْعُونَ الْوَاعِظَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ ، وَقَرَأَ النَّحْوَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ بْنِ جِنِّيٍ . وَبَرَعَ فِي تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا ، وَقَصٍّ عَلَى النَّاسِ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ ، وَلَهُ نَظْمٌ وَنَثْرٌ وَإِنْشَاءٌ . قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ : هَذَّبَ ابْنُ الْبَوَّابِ طَرِيقَةَ ابْنِ مُقْلَةَ وَنَقَّحَهَا ، وَكَسَاهَا طَلَاوَةً وَبَهْجَةً . وَكَانَ يُذْهِبُ إِذْهَابًا فَائِقًا ، وَكَانَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ مُزَوِّقًا يُصَوِّرُ الدُّورَ فِيمَا قِيلَ ، ثُمَّ أَذْهَبَ الْكُتُبَ ، ثُمَّ تَعَانَى الْكِتَابَةَ ، فَفَاقَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ... المزيد