من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
الصُّعْلُوكِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِخُرَاسَانَ ، الْإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ ، سَهْلُ بْنُ الْإِمَامِ أَبِي سَهْلٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْعِجْلِيُّ الْحَنَفِيُّ ، ثُمَّ الصُّعْلُوكِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ . تَفَقَّهَ عَلَى وَالِدِهِ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الرِّفَّاءِ ، وَطَائِفَةٍ . وَدَرَسَ وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ مِنْ أَنْظَرِ مَنْ رَأَيْنَا ، تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ ، وَحَدَّثَ وَأَمْلَى . قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسِهِ أَكْثَرُ مِنْ خَمْسِمِائَةِ مِحْبَرَةٍ . وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ : كَانَ أَبُو الطَّيِّبِ فَقِيهًا أَدِيبًا ، جَمَعَ رِئَاسَةَ الدُّنْيَا وَالدِّينِ ، وَأَخَذَ عَنْهُ فُقَهَاءُ نَيْسَابُورَ ... المزيد
الْجِبْرِيلِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو أَحْمَدَ ، أَسْعَدُ بْنُ بَلْدَرَكَّ بْنِ أَبِي اللِّقَاءِ الْجِبْرِيلِيُّ الْبَوَّابُ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ وَهُوَ كَبِيرٌ مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمَنِّيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ( ع ) هُوَ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ ، مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْجُمَحِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، وَأَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَمَالِكٍ ، وَاللَّيْثِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَنَافِعِ بْنِ يَزِيدَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَخَلَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَالْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، وَخَلْقٍ مِنْ طَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَالذُّهْلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ ... المزيد
ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ( ع ) الْحَافِظُ ، الْمُتْقِنُ ، الْإِمَامُ أَبُو زَيْدٍ الْبَصْرِيُّ الْأَحْوَلُ . حَدَّثَ عَنْ : عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَهِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ ، وَحُمَيْدٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَعَفَّانُ ، وَعَارِمٌ ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ فَلَمْ يَشْتَهِرْ ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ وُهَيْبٍ وَأَقْرَانِهِ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ بِالْبَصْرَةِ . ... المزيد
ابْنُ خَيْرٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْبَارِعُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْمُقْرِئُ الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَيْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَلِيفَةَ اللَّمَتُونِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ شُرَيْحٍ وَلَازَمَهُ ، وَهُوَ أَنْبَلُ أَصْحَابِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَمِنْ أَبِي مَرْوَانَ الْبَاجِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ ، وَارْتَحَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ ، فَأَخَذَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ ، وَابْنِ مُغِيثٍ ، وَابْنِ أَبِي الْخِصَالِ وَخَلْقٍ ، حَتَّى سَمِعَ مِنْ رِفَاقِهِ . قَالَ الْأَبَّارُ كَانَ مُكْثِرًا إِلَى الْغَايَةِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ مِائَةِ نَفْسٍ ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ طَبَقَتِهِ مِثْلَهُ . تَصَدَّ ... المزيد
الْأَسَدَابَاذِيُّ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ ، عَلِيٌّ الْأَسَدَابَاذِيُّ بِتَبْرِيزَ . يَرْوِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّيْدَلَانِيِّ ، وَغَيْرِهِ . كَذَّبَهُ ابْنُ خَيْرُونَ . قِيلَ : عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ كَانَ مُخَلِّطًا مُجَازِفًا ، سَمِعَ لِنَفْسِهِ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ . ... المزيد