من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْأَنْدَلُسِ ، أَبُو الْعَاصِ ، الْمُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ بْنُ النَّاصِرِ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ . بُويِعَ بَعْدَ أَبِيهِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ . وَكَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ ، جَامِعًا لِلْعِلْمِ ، مُكْرِمًا لِلْأَفَاضِلِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، ذَا نَهْمَةٍ مُفْرِطَةٍ فِي الْعِلْمِ وَالْفَضَائِلِ ، عَاكِفًا عَلَى الْمُطَالَعَةِ . جَمَعَ مِنَ الْكُتُبِ مَا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُلُوكِ ، لَا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ ، وَتَطَلَّبَهَا ، وَبَذَلَ فِي أَثْمَانِهَا الْأَمْوَالَ ، وَاشْتُرِيَتْ لَهُ مِنَ الْبِلَادِ الْبَعِيدَةِ بِأَغْلَى الْأَثْمَانِ ، مَعَ صَفَاءِ السَّرِيرَةِ وَالْعَقْلِ وَالْكَرَمِ ، وَتَقْرِيبِ الْعُلَمَاءِ . أَكْثَرَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ الْخَطَّابِ ، وَأَجَازَ ... المزيد
الْجُنَيْدُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْنَّهَاوَنْدِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَالِدُهُ الْخَزَّازُ . هُوَ شَيْخُ الْصُّوفِيَّةِ وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي ثَوْرٍ ، وَسَمِعَ مِنَ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ وَصَحِبَهُ ، وَمِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَصَحِبَ أَيْضًا الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ وَأَبَا حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيَّ ، وَأَتْقَنَ الْعِلْمَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَتَأَلَّهَ وَتَعَبَّدَ ، وَنَطَقَ بِالْحِكْمَةِ ، وَقَلَّ مَا وَرَى . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ الْجَرِيرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشِّبْلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عِلْوَانَ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : سَمِعَ الْكَثِيرَ ، وَشَاهَدَ الصَّالِح ... المزيد
الْقَطَائِفِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدٍ النُّهَاوِنْدِيُّ الْقَطَائِفِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . وُلِدَ بِالدِّينَوَرِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَجَاءَ هُوَ وَأَبُوهُ إِلَى بَغْدَادَ مُنْجَفِلِينَ وَقْتَ ظُهُورِ الْغُزِّ السُّلْجُوقِيَّةِ . سَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُحْسِّنِ التَّنُوخِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، وَالْخَطِيبِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْخَبَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْهَمَذَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ . قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ : هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ حُلْوَانِيُّ ، مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ . وَقَالَ ابْنُ ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْجُودِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَلِيِّ بْنُ أَبِي الْجُودِ الْبَغْدَادِيُّ الْعَتَّابِيُّ - نِسْبَةً إِلَى مَحَلَّةِ الْعَتَّابِيِّينَ - الْوَرَّاقُ ، خَاتَمُ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الطَّلَّايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ الدُّبَيْثِيُّ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَالْجَمَالُ مُحَمَّدُ بْنُ الدَّبَّابِ ، وَأَبُو الْمَعَالِي الْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . وَقَدْ حَدَّثَ بِالْمَوْصِلِ أَيْضًا . مَاتَ فِي سَلْخِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . رَوَى لَنَا عَنْهُ الْأَبَرْقُوهِيُّ التَّاسِعَ مِنْ " حَدِيثِ الْمُخَلِّصِ " عَنْ خَالِ أُمِّهِ أَحْمَدَ بْنِ الطَّلَّايَةِ . وَرَوَى أَيْضًا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ . وَكَانَ جَدُّهُ مِنْ ... المزيد
الْحَسْكَانِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْبَارِعُ ، الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْكَانَ الْقُرَشِيُّ ، الْعَامِرِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، الْحَاكِمُ . وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ الْحَذَّاءِ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ الْأَمِيرِ الَّذِي افْتَتَحَ خُرَاسَانَ ; عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ . حَدَّثَ عَنْ : جَدِّهِ ، وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ مَحْمِشٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ ، وَابْنِ فَنْجُوَيْهِ الدَّيْنَوَرِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ السَّقَّا ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، وَخَلْقٍ ، إِلَى أَنْ يَنْزِلَ إِلَى أَبِي سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيِّ ، وَطَبَقَتِهِ . اخْتُصَّ بِصُح ... المزيد
ابْنُ فَنْجُوَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ فَنْجُوَيْهِ ، الثَّقَفِيُّ الدِّينَوَرِيُّ . رَوَى عَنْ : هَارُونَ الْعَطَّارِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ حَبَشٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ ، وَعِيسَى بْنِ حَامِدٍ الرُّخَّجِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الدِّينَوَرِيِّ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ النِّعَالِيِّ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ وَغَيْرِهَا . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرُ الْأَبْهَرِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَنْدَهْ ، وَسَعْدُ بْنُ حَمْدٍ وَابْنَاهُ سُفْيَانُ وَمُحَمَّدٌ ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْقُومِسَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ ... المزيد