الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • الرجلين يؤذن أحدهما ويقيم الآخر

    القسم الرابع من الفصل الأول في الشروط وفي هذا القسم مسائل ثمانية : إحداها : هل من شروط من أذن أن يكون هو الذي يقيم أم لا ؟ والثانية : هل من شرط الأذان أن لا يتكلم في أثنائه أم لا ؟ والثالثة : هل من شرطه أن يكون على طهارة أم لا ؟ والرابعة : هل من شرطه أن يكون متوجها إلى القبلة أم لا ؟ والخامسة : هل من شرطه أن يكون قائما أم لا ؟ والسادسة : هل يكره أذان الراكب أم ليس يكره ؟ والسابعة : هل من شرطه البلوغ أم لا...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • خطبة عمر عند بيعة أبي بكر

    [ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • ابْنُ مَنْدَوَيْهِ

    ابْنُ مَنْدَوَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ السُّرَيْجَانِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ فِي كِبَرِهِ مِنْ نَصْرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ ، وَمِنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَحَدَّثَ " بِالصَّحِيحِ " وَبِأَجْزَاءٍ عَالِيَةٍ بِدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ الزَّكِيَّانِ : الْبِرْزَالِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَالْمُحْيى بْنُ عَصْرُونَ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ الْمِزِّيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ صَصْرَى ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ وَبِالْإِجَازَةِ ... المزيد

  • حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ( ع )

    حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ( ع ) ابْنُ صَفْوَانٍ ، الْإِمَامُ الرَّبَّانِيُّ ، الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو زُرْعَةَ التُّجِيبِيُّ الْمِصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ ، وَعُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَأَبِي يُونُسَ سُلَيْمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَابْنُ وَهْبٍ ، وَالْمُقْرِئُ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَهَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْبُرُلُّسِيُّ وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ . قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ اسْتِخْفَاءً بِعَمَلِهِ مِنْ حَيْوَةَ ، وَكَانَ يُعْرَفُ بِالْإِجَابَةِ ، يَعْنِي فِي الدُّعَاءِ . وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وُصِفَ لِي حَيْوَةُ فَكَانَتْ رُؤْيَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ صِفَتِهِ . قَالَ ... المزيد

  • إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ( س )

    إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ( س ) ابْنُ زَيْدٍ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ ، أَبُو إِسْحَاقَ السَّامِيُّ النَّاجِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبَانَ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَمُرَاجِمِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، وَوُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَالْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذُوعِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَمُحْمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَخَرَّج ... المزيد

  • الصَّابُونِيُّ

    الصَّابُونِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْقُدْوَةُ ، الْمُفَسِّرُ ، الْمُذَكِّرُ ، الْمُحَدِّثُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عُثْمَانَ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَامِرٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الصَّابُونِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَوَّلُ مَجْلِسٍ عَقَدَهُ لِلْوَعْظِ إِثْرَ قَتْلِ أَبِيهِ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ ، وَزَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهِ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَمَنْ ... المزيد

  • الْخَلِيلِيُّ

    الْخَلِيلِيُّ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، أَبُو يَعْلَى ، الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ ، الْخَلِيلِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " الْإِرْشَادِ فِي مَعْرِفَةِ الْمُحَدِّثِينَ " وَهُوَ كِتَابٌ كَبِيرٌ انْتَخَبَهُ الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ . سَمِعْنَا " الْمُنْتَخَبَ " . سَمِعَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْقَزْوِينِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، وَأَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرٍ الْمُخَلِّصِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ الْقَنْطَرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ . وَرَوَى بِالْإِجَازَةِ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَأَبِي حَفْصِ بْنِ ... المزيد

  • ابْنُ مَرْزُوقٍ

    ابْنُ مَرْزُوقٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو الْخَيْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْزُوقٍ الْهَرَوِيُّ ، مَوْلَى شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ . قِيلَ : وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأَ الْعِلْمَ ، وَرُزِقَ الْفَهْمَ ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ ، وَسَافَرَ وَكَتَبَ وَحَصَّلَ ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْحِفْظِ وَالْمَعْرِفَةِ ، وَحُسْنِ السِّيرَةِ ، وَكَانَ خَطُّهُ رَدِيْئًا ، ثَقُلَ سَمْعُهُ بِأَخَرَةٍ . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ الْمَلِيحِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيَّ ، وَأَبَا مَعْمَرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَانِكِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَنْدَهْ ، وَأَخَاهُ أَبَا عَمْرٍو ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْبُسْرِيِّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . سَمِعَ مِنْهُ الْقَاضِي يَعْقُوب ... المزيد