الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف

    فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة

    فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

    الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • دُحَيْمٌ ( خ ، د ، س )

    دُحَيْمٌ ( خ ، د ، س ) الْقَاضِي الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ ، أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَاضِي مَدِينَةِ طَبَرِيَّةَ قَاعِدَةِ الْأُرْدُنِّ ، وَأَمَّا الْيَوْمَ ، فَأُمُّ الْأُرْدُنِّ بَلَدُ صَفْدٍ . وُلِدَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ ابْنُهُ عَمْرٌو . حَدَّثَ عَنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَسُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْرَقِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَشُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَأَبِي ضَمْرَةَ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ بِالْحِجَازِ وَالشَّامِ ، وَمِصْرَ وَالْكُ ... المزيد

  • الْمُطَرِّزِيُّ

    الْمُطَرِّزِيُّ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ أَبُو الْفَتْحِ نَاصِرُ بْنُ عَبْدِ السَّيِّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُوَارَزْمِيُّ الْحَنَفِيُّ النَّحْوِيُّ ، صَاحِبُ " الْمُقَدِّمَةِ اللَّطِيفَةِ " . كَانَ رَأْسًا فِي فُنُونِ الْأَدَبِ ، دَاعِيَةً إِلَى الِاعْتِزَالِ . أَخَذَ عَنْ أَبِيهِ ، وَالْمُوَفَّقِ بْنِ أَحْمَدَ خَطِيبِ خُوَارَزْمَ ، وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ التَّاجِرِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ عِدَّةُ تَصَانِيفَ مِنْهَا : " شَرْحُ الْمَقَامَاتِ " . حَمَلُوا عَنْهُ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . وُلِدَ عَامَ تُوُفِّيَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ عَشْرٍ وَسِتِّمِائَةٍ وَرُثِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ قَصِيدَةٍ . ... المزيد

  • الْأَعْمَشِيُّ

    الْأَعْمَشِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ الْمُصَنِّفُ أَبُو حَامِدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِمَارَةَ بْنِ رُسْتَمَ النَّيْسَابُورِيُّ الْأَعْمَشِيُّ ، لُقِّبَ بِبَغْدَادَ بِالْأَعْمَشِيِّ لِحِفْظِهِ حَدِيثَ الْأَعْمَشِ ، وَاعْتِنَائِهِ بِهِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، وَالزَّعْفَرَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْأَشَجَّ ، وَيَحْيَى بْنَ حَكِيمٍ ، وَزِيَادَ بْنَ يَحْيَى الْحَسَّانِيَّ ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ السَّرَخْسِيَّ ، وَطَبَقَتَهَمْ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْحُفَّاظِ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ... المزيد

  • أَبُو يُونُسَ ( م ، د ، ت )

    أَبُو يُونُسَ ( م ، د ، ت ) مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ اسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ . حَدَّثَ عَنْ مَوْلَاهُ ، وَأَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ . وَعَنْهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، وَاللَّيْثُ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ ، وَكَانَ وَالِدُهُ مُكَاتَبًا لِأَبِي هُرَيْرَةَ فَعَجَزَ ، فَرَدَّهُ إِلَى الرِّقِّ ، ثُمَّ قَدِمَ بِهِ مَوْلَاهُ عَلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ وَمَعَهُ وَلَدُهُ أَبُو يُونُسَ ، فَشَفَعَ فِيهِمَا مَسْلَمَةُ فَأَعْتَقَهُمَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَسَكَنَا مِصْرَ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو يُونُسَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد

  • الْجَوَادُ

    الْجَوَادُ الْوَزِيرُ الصَّاحِبُ ، الْمُلَقَّبُ بِالْجَوَادِ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَزِيرُ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ زِنْكِيِّ الْأَتَابَكِ . وَلَّاهُ زِنْكِيٌّ نِيَابَةَ الرَّحْبَةِ وَنَصِيبِينَ ، وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ . وَكَانَ كَرِيمًا نَبِيلًا ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ ، دَمِثَ الْأَخْلَاقِ ، كَامِلَ الرِّئَاسَةِ ، امْتَدَحَهُ الْقَيْسَرَانِيُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ : سَقَى اللَّهُ بِالزَّوْرَاءِ مِنْ جَانِبِ الْغَرْبِ مَهًا وَرَدَتْ مَاءَ الْحَيَاةِ مِنَ الْقَلْبِ قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ كَانَ يُنَفِّذُ فِي السَّنَةِ إِلَى الْحَرَمَيْنِ مَا يَكْفِي الْفُقَرَاءَ ، وَوَاسَى النَّاسَ فِي قَحْطٍ حَتَّى افْتَقَرَ وَبَاعَ بَقْيَارَهُ وَأَجْرَى الْمَاءَ إِلَى عَرَفَاتٍ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ ، وَأَنْشَأَ مَدْرَسَةً بِالْمَ ... المزيد

  • الدَّامَغَانِيُّ

    الدَّامَغَانِيُّ الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ ، مُفْتِي الْعِرَاقِ ، قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَسَّوَيْهِ الدَّامَغَانِيُّ الْحَنَفِيُّ . تَفَقَّهَ بِخُرَاسَانَ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا ، فَأَخَذَ عَنِ الْقُدُورِيِّ . وَسَمِعَ مِنَ : الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّورِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ طِرَادٍ الزَّيْنَبِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ الْمَقْدِسِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَوْلِدُهُ بِدَامَغَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَحَصَّلَ الْمَذْهَبَ عَلَى فَقْرٍ شَدِيدٍ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : قَالَ وَالِدِي : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ ... المزيد