شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
[ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...
نَوْفَلٌ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ، أَبُو الْحَارِثِ أَخُو أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ . كَانَ نَوْفَلٌ أَسَنَّ مِنْ عَمِّهِ الْعَبَّاسِ ، حَضَرَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَأُسِرَ ، فَفَدَاهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ عَامَ الْخَنْدَقِ . وَقِيلَ : آخَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَبَّاسِ ، وَقَدْ كَانَا شَرِيكَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مُتَصَافِيَيْنِ . شَهِدَ نَوْفَلٌ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ، وَأَعَانَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ حُنَيْنٍ بِثَلَاثَةِ آلَافِ رُمْحٍ ، وَثَبَتَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ ، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ رِوَايَةً وَلَا ذِكْرًا بِأَكْثَرَ مِمَّا أَوْرَدْتُ . قِيلَ : مَاتَ سَنَةَ عِشْرِين ... المزيد
ابْنُ نِظَامِ الْمُلْكِ الْوَزِيرُ الْكَامِلُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ ابْنُ رَأْسِ الْوُزَرَاءِ نِظَامِ الْمُلْكِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . وَزَرَ لِلْخَلِيفَةِ وَلِلسُّلْطَانِ وَآخِرُ مَا وَزَرَ لِلْمُسْتَرْشِدِ بِاللَّهِ ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ سَنَةٍ وَشَهْرٍ ، وَلَزِمَ دَارَهُ . وَكَانَ صَدْرًا مُحْتَشِمًا ، يَمَلَأُ الْعَيْنَ . رَوَى عَنْ : عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَسْنَابَاذِيِّ وَابْنِهِ . وَعَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَحَفِيدُهُ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَدُفِنَ بِدَارِهِ . وَمَاتَ قَبْلَهُ فِي رَمَضَانَ ابْنُ أُخْتِ الْإِمَامِ أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِظَامِ الْمُلْكِ ، وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، قَارِبَ الثَّمَانِينَ . وَرَوَى عَنِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ... المزيد
ابْنُ النُّعْمَانِ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ . وَلِيَ الْأَحْكَامَ بَعْدَ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ ، وَكَانَ مَجْمُوعَ الْفَضَائِلِ ، لَكِنَّهُ عَلَى اعْتِقَادِ الْعُبَيْدِيَّةِ . وَلَهُ شِعْرٌ عَذْبٌ ، وَمِنْ ذَلِكَ : أَيَا مُشْبِهَ الْبَدْرِ بَدْرِ السَّمَا لِسَبْعٍ وَخَمْسٍ مَضَتْ وَاثْنَتَيْنِ وَيَا كَامِلَ الْحُسْنِ فِي نَعْتِهِ شَغَلْتَ فُؤَادِي وَأَسْهَرْتَ عَيْنِي فَهَلْ لِي مِنْ مَطْمَعٍ أَرْتَجِيهِ وَإِلَّا انْصَرَفْتُ بِخُفَّيْ حُنَيْنِ وَيَشْمَتُ بِي شَامِتٌ فِي هَوَاكَ وَيُفْصِحُ لِي ظَلْتُ صِفْرَ الْيَدَيْنِ فَإِمَّا مَنَنْتَ وَإِمَّا قَتَلْتَ فَأَنْتَ قَدِيرٌ عَلَى الْحَالَتَيْنِ قَالَ ابْنُ زُولَاقٍ : لَمْ نُشَاهِدْ لِقَاضٍ مِنَ الْقُضَاةِ مِنَ ... المزيد
الْأَشْيَبُ ( ع ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، قَاضِي الْمَوْصِلِ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ ، الْأَشْيَبُ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ ، وَحَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ ، وَشُعْبَةَ ، وَشَيْبَانَ ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَزُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى ، وَإِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَلِيَ قَضَاءَ ... المزيد
أَبُو عُبَيْدٍ ( د ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجْتَهِدُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو عُبَيْدٍ ، الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . كَانَ أَبُوهُ سَلَّامٌ مَمْلُوكًا رُومِيًّا لِرَجُلٍ هَرَوِيٍّ . يُرْوَى أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا وَوَلَدُهُ أَبُو عُبَيْدٍ مَعَ ابْنِ أُسْتَاذِهِ فِي الْمَكْتَبِ ، فَقَالَ لِلْمُعَلِّمِ : عَلِّمِي الْقَاسِمَ فَإِنَّهَا كَيِّسَةٌ . مَوْلِدُ أَبِي عُبَيْدٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : إِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ ، وَشَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُشَيْمًا ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْأَشْجَعِيَّ ، وَغُنْدَرًا ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَوَكِيعًا ، وَعَبْدَ ... المزيد
التُّسْتَرِيُّ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ ، عَلَمُ الْحُفَّاظِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ الزَّاهِدُ . سَمِعَ أَبَا كُرَيْبٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَرْبٍ النَّشَائِيَّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمَّارٍ الرَّازِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ عِيسَى الضُّبَعِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ . وَكَانَتْ رِحْلَتُهُ قَبْلَ الْخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . جَمَعَ ، وَصَنَّفَ ، وَعَلَّلَ ، وَصَارَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْحِفْظِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ ... المزيد