أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
ابْنُ الْقَارِصِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ حَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْحَرِيمِيُّ الضَّرِيرُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَارِصِ . قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ : هُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ شَيْئًا مِنَ " الْمُسْنَدِ " وَبَلَغَنِي أَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَبِي حَنِيفَةَ الْإِمَامِ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ وَأَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالشَّيْخُ الضِّيَاءُ . وَأَجَازَ لِلْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّاعُورَةِ ، وَسَمِعَ أَكْثَر ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ( 4 ) ابْنُ زَنْجَوَيْهِ ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ ، أَبُو بَكْرٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الْغَزَّالُ الْفَقِيهُ ، صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ . سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَزَيْدَ بْنَ الْحَبَّابِ ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ وَطَبَقَتَهُمْ ، وَلَهُ رِحْلَةٌ شَاسِعَةٌ ، وَمَعْرِفَةٌ جَيِّدَةٌ ، وَتَوَالِيفُ . حَدَّثَ عَنْهُ أَرْبَابُ " السُّنَنِ " الْأَرْبَعَةُ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَالْبَغَوِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَالْمَحَامِلِيُّ ، وَأَخُوهُ قَاسِمٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . يَقَعُ لِي مِنْ عَوَالِيهِ . ... المزيد
الْأَفْضَلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ . تَمَلَّكَ دِمَشْقَ ، ثُمَّ حَارَبَهُ الْعَزِيزُ أَخُوهُ ، وَقَهَرَهُ ، ثُمَّ لَمَّا مَاتَ الْعَزِيزُ ، أَسْرَعَ الْأَفْضَلُ إِلَى مِصْرَ ، وَنَابَ فِي الْمُلْكِ ، وَسَارَ بِالْعَسْكَرِ الْمِصْرِيِّ ، فَقَصَدَ دِمَشْقَ ، وَبِهَا عَمُّهُ الْعَادِلُ ، قَدْ بَادَرَ إِلَيْهَا مِنْ مَارْدِينَ قَبْلَ مَجِيءِ الْأَفْضَلِ بِيَوْمَيْنِ ، فَحَصَرَهُ الْأَفْضَلُ ، وَأَحْرَقَ الْحَوَاضِرَ وَالْبَسَاتِينَ ، وَعَمِلَ كُلَّ قَبِيحٍ ، وَدَخَلَ الْبَلَدَ ، وَضَجَّتِ الرَّعِيَّةُ بِشِعَارِهِ ، وَكَانَ مَحْبُوبًا ، فَكَادَ الْعَادِلُ أَنْ يَسْتَسْلِمَ ، فَتَمَاسَكَ ، وَشَدَّ أَصْحَابُهُ عَلَى أَصْحَابِ الْأَفْضَلِ ، فَأَخْرَجُوهُمْ ، ثُمَّ قَدِمَ الظَّاهِرُ وَمَعَهُ صَاحِبُ حِمْصَ ، وَهَمُّوا بِالزَّحْفِ ، فَلَمْ يَتَهَيَّأْ أَمْرٌ ، ثُمَّ سَفَلَ ... المزيد
الْبَاطِرْقَانِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْبَاطِرْقَانِيُّ . حَمَلَ الْكَثِيرَ عَنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرَّشِيدَ قُولَهْ وَأَبِي مُسْلِمِ بْنِ شَهْدَلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْأَبْهَرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ يَوَهْ ، وَعِدَّةٍ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الْكِبَارِ ، وَصَنَّفَ كِتَابَ " طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ " ، وَكِتَابَ " الشَّوَاذِّ " . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، وَتَلَا عَلَيْهِ بِالرِّوَايَاتِ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ... المزيد
الْفُضَيْلِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ ، أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْفُضَيْلِيُّ الْهَرَوِيُّ الْمُزَكِّي . سَمِعَ مُحَلِّمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيَّ ، وَأَبَا عُمَرَ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارَ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ ، وَأَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ ، وَجَمَاعَتُهُ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ فِي " تَحْبِيرِهِ " أَمْلَى مُدَّةً بِجَامِعِ هَرَاةَ ، وَأَجَازَ لِي ، وَوَرَدَ مَرْوَ وَأَنَا بِالْعِرَاقِ . قُلْتُ : فَمَاتَ غَرِيبًا بِمَرْوَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . وَمِنْ مَرْوِيَّاتِهِ " صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ " سَمِعَهُ مِنَ الْمَلِيحِيِّ ، عَنِ النُّعَي ... المزيد
ابْنُ خَزَفَةَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَزَفَةَ ، الْوَاسِطِيُّ ، الصَّيْدَلَانِيُّ الْأَدِيبُ ، رَاوِي " التَّارِيخِ الْكَبِيرِ " لِأَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْهُ ، وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي وَطَنٍ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ . وَعَنْهُ : اللَّالَكَائِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبَيْطَارِ ، وَأَبُو عَلِيٍّ غُلَامُ الْهَرَّاسِ ، وَأَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَلَّافُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَّارِيُّ وَعِدَّةٌ . وَكَانَ خِصِّيصًا بِالْوَزِيرِ فَخْرِ الْمُلْكِ وَنَدِيمًا لَهُ . تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد