من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...
بَرَّةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وَالِدَةُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ الْبَدْرِيِّ . ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيُّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ : أَبَا سَبْرَةَ ، أَحَدَ الْبَدْرِيِّينِ . لَمْ تُدْرِكِ الْمَبْعَثَ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهَا اسْتِطْرَادًا . ... المزيد
كُرْزٌ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، كُرْزُ بْنُ وَبَرَةَ الْحَارِثِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ جُرْجَانَ وَكَبِيرُهَا ، فَإِنَّهُ دَخَلَهَا غَازِيًا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ ، مَعَ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ ، فَاتَّخَذَ كُرْزٌ بِهَا مَسْجِدًا بِقُرْبِ قَبْرِهِ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، وَنُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَطَاوُوسٍ ، وَطَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَغَيْرِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو طَيْبَةَ عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْوَصَّافِيُّ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَمُخْتَارٌ التَّيْمِيُّ ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ النَضْرِ الْحَارِثِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ عَطِيَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو نُعَيْم ... المزيد
عَبْدُ الْحَمِيدِ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْأَمِيرُ الْعَادِلُ أَبُو عُمَرَ الْعَدَوِيُّ الْخَطَّابِيُّ الْمَدَنِيُّ الْأَعْرَجُ ، وَلَهُ أَخَوَانِ : أُسَيْدٌ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَلِيَ إِمْرَةَ الْكُوفَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، وَمِقْسَمٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَاهُ عُمَرُ ، وَزَيْدٌ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ . وَثَّقَهُ ابْنُ خِرَاشٍ وَغَيْرُهُ . رَوَى الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَجَازَ عَامِلَهُ عَلَى الْكُوفَةِ عَبْدَ الْحَمِيدِ بِعَشَرَةِ آلَافٍ . قُلْتُ : اتَّفَقَ مَوْتُ عَبْدِ ... المزيد
الْهَذَبَانِيُّ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ شَرَفُ الدِّينِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْكُرْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ ، مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ مِصْرَ . قَرَأَ عَلَى أَبِي السَّعَادَاتِ بْنِ الْأَثِيرِ تَصَانِيفَهُ . وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَمَنْصُورٍ الطَّبَرِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَعِدَّةٍ . وَحَدَّثَ " بِمُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى " وَ " بِجَامِعِ الْأُصُولِ " . وَكَانَ بَيْتُهُ مَأْوَى الْفُضَلَاءِ . رَوَى عَنْهُ الصَّدْرُ الْقُونَوِيُّ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَنَاصِرُ الدِّينِ الْمَاكِسِينِيُّ ، وَالْعِمَادُ خَطِيبُ الْمُصَلَّى . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
يُوسُفُ الْقَاضِي صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الْسُّنَنِ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ الْثِّقَةُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ الْأَزْدِيُّ مَوْلَاهُمُ ، الْبَصْرِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ . حَرَصَ عَلَيْهِ أَهْلُهُ ; فَإِنَّهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ . وَسَمِعَ وَهُوَ حَدَثٌ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ ، وَمُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ ، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَمْرِو بْنُ الْسَّمَّاكِ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ ابْنُ الدَّاخِلِ أَمِيرُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو الْمِطَرِّفِ الْمَرْوَانِيُّ ، بُويِعَ بَعْدَ وَالِدِهِ فِي آخِرِ سَنَةِ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ ، فَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَكَانَ وَادِعًا حَسَنَ السِّيرَةِ ، لَيِّنَ الْجَانِبِ ، قَلِيلَ الْغَزْوِ ، غَلَبَتِ الْمُشْرِكُونَ فِي دَوْلَتِهِ عَلَى إِشْبِيلِيَّةَ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ . كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْفَقِيهُ يُحَرِّضُهُ عَلَى بِنَاءِ سُورِ إِشْبِيلِيَّةَ ، يَقُولُ لَهُ : حَقْنُ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ - أَيَّدَكَ اللَّهُ وَأَعْلَى يَدَكَ بِابْتِنَاءِ السُّورِ - أَحَقُّ وَأُولَى . فَأَخَذَ بِرَأْيِهِ ، وَجَمَعَ بَيْنَهَ وَبَيْنَ زِيَادَةِ جَامِعِ قُرْطُبَةَ ، وَابْتَنَى أَيْضًا جَامِعَ إِشْبِيلِيَّةَ عَلَى يَدِ قَاضِيهَا عَمْرِو بْنِ عَدَبَّسَ ، وَكَانَتْ إِشْبِي ... المزيد