شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
[ دفن الرسول والصلاة عليه ] فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء ، وضع في سريره في بيته ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه . فقال قائل : ندفنه في مسجده وقال قائل : بل ندفنه مع أصحابه ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه ، فحفر له تحته ، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
ابْنُ بِشْرُوَيْهِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُفِيدُ الصَّدُوقُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بِشْرُوَيْهِ الْأَصْبِهَانِيُّ . قَالَ : وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حَسْنَكُوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُصْعَبٍ التَّاجِرَ ، وَالْهَيْثَمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخَرَّاطَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ ، وَأَبَا ذَرٍّ الصَّالِحَانِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَلَّابَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ السِّلَفِيُّ : كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالْفَرَائِضِ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ابْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ ، الْحَافِظُ الْمُفِيدُ ، الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، أَبُو الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ التَّاجِرُ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ كَأَبِيهِ وَعَمِّهِ عَبْدُوسِ بْنِ الْحُسَيْنِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ الرَّازِيَّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو قَشْمَرْدَ ، وَأَبَا عُمَرَ الْقَتَّاتَ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِيَ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِخُرَاسَانَ وَالْجِبَالِ وَالْعِرَاقِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالصِّدْقِ ، وَالضَّبْطِ ، وَالْبَذْلِ لِلطَّلَبَةِ ، صَنَّفَ كِتَابًا عَلَى رَسْمِ إِمَامِ الْأَئِمَّةِ ابْنِ خُزَيْمَةَ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ ، وَعَظَّمَهُ ، وَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : عِنْدِي عَنِ ابْنِ نَاجِيَةَ ، وَالْقَاسِمِ الْمُطَرِّزِ أَلْفُ جُزْءٍ وَزِيَادَةٌ ، وَسِرْتُ ... المزيد
الدَّيْبُلِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الدَّيْبُلِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ . وَدَيْبُلُ : بَلْدَةٌ مِنْ إِقْلِيمِ الْهِنْدِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُورٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيَّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمَّارٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُسْنِدَ الْحَرَمِ فِي وَقْتِهِ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَعَ لِي مِنْ طَرِيقِهِ بِعُلُوٍّ نُسْخَةُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ . ... المزيد
الْجَرْجَرَائِيُّ الْوَزِيرُ الْكَامِلُ ، نَجِيبُ الدَّوْلَةِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، وَزِيرُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ لِلظَّاهِرِ الْعُبَيْدِيِّ ، وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ الْمُلُوكِ . خَدَمَ الْحَاكِمَ ، فَغَضِبَ عَلَيْهِ ، فَقَطَعَ يَدَيْهِ مِنْ مَرْفَقَيْهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ لِكَوْنِهِ خَانَ فِي مُبَاشَرَةِ دِيوَانٍ ، ثُمَّ رَضِيَ عَنْهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَوَلَّاهُ دِيوَانَ النَّفَقَاتِ ، ثُمَّ عَظُمَ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ وَزَرَ فِي سَنَةِ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَكَانَ يَكْتُبُ الْعَلَّامَةَ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ ، وَهِيَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْرًا لِنِعْمَتِهِ . وَكَانَ شَهْمًا كَافِيًا سَائِسًا ، ذَا أَمَانَةٍ وَعِفَّةٍ . وَقَدْ هَجَاهُ جَاسُوسُ الْفَلَكِ بِأَبْيَاتٍ مِنْهَا ... المزيد
طَاهِرُ بْنُ سَهْلٍ ابْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ ، الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّائِغُ . سَمَّعَهُ أَبُوهُ الْمُحْدِّثُ أَبُو الْفَرَجِ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيِّ ، وَعَبْدِ الدَّائِمِ الْهِلَالِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ الْأَزْدِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ ، وَالْخُشُوعِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ ... المزيد
الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ ( ع ) وَاسْمُهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمَادِ بْنِ أَكْبَرَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُقَنَّعِ بْنِ حَضْرَمَوْتَ . كَانَ مِنْ حُلَفَاءَ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَمِنْ سَادَةِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخُوهُ مَيْمُونُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ هُوَ الْمَنْسُوبُ إِلَيْهِ بِئْرُ مَيْمُونٍ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ ، احْتَفَرَهَا قَبْلَ الْمَبْعَثِ . وَأَخَوَاهُمَا : عَمْرٌو وَعَامِرٌ . وَلَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْبَحْرَيْنِ ، ثُمَّ وَلِيَهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . وَقِيلَ : إِنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ عَلَى إِمْرَةِ الْبَصْرَةِ ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا . وَوَلِيَ بَعْدَهُ الْبَحْرَيْنِ لِعُمَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ . لَهُ حَدِيثٌ : " مُكْثُ الْمُهَاجِرِ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ بِمَكَّةَ ثَلَاثًا " . رَوَاهُ عَنْهُ ... المزيد