أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
الْقَاضِي الْفَاضِلُ هُوَ الْعَلَّامَةُ ، صَاحِبُ الطَّرِيقَةِ أَبُو طَالِبٍ مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ التَّمِيمِيُّ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، تِلْمِيذُ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدِ . لَهُ تَعْلِيقَةٌ فِي الْخِلَافِ بَاهِرَةٌ جِدًّا ، وَكَانَ عَجَبًا فِي إِلْقَاءِ الدُّرُوسِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ ، وَكَانَ آيَةً فِي الْوَعْظِ ، صَاحِبَ فُنُونٍ . أَرَّخَ ابْنُ خَلِّكَانَ مَوْتَهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْفَارِسُ أَقْطَايُ فَعَظُمَ ، وَصَارَ نَائِبَ الْمَمْلَكَةِ لِلْمُعِزِّ وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا جَوَادًا ، مَلِيحَ الشَّكْلِ ، كَثِيرَ التَّجَمُّلِ ، أُبِيعَ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، وَأُقْطِعُ مِنْ جُمْلَةِ إِقْطَاعِهِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ ، وَكَانَ طَيَّاشًا ظَلُومًا عَمَّالًا عَلَى السَّلْطَنَةِ ، بَقِيَ يَرْكَبُ فِي دَسْتِ الْمُلْكِ ، وَلَا يَلْتَفِتُ عَلَى الْمُعِزِّ ، وَيَأْخُذُ مَا شَاءَ مِنَ الْخَزَائِنِ ، بِحَيْثُ إِنَّهُ قَالَ : اخْلُوا لِيَ الْقَلْعَةَ حَتَّى أَعْمَلَ عُرْسَ بِنْتِ صَاحِبِ حَمَاةَ بِهَا ، فَهَيَّأَ لَهُ الْمُعِزُّ مَمْلُوكَهُ قُطُزَ فَقَتَلَهُ ، فَرَكِبَتْ حَاشِيَتُهُ نَحْوَ السَّبْعِمِائَةٍ فَأَلْقَى إِلَيْهِمُ الرَّأْسَ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ( 4 ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، مُحَدِّثُ الْجَزِيرَةِ أَبُو هَاشِمٍ الْمَوْصِلِيُّ . رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِيمَا قِيلَ . وَحَدَّثَ عَنْ : عِكْرِمَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ . وَعَنْهُ : الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، وَوَكِيعٌ ، وَالْخُرَيْبِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَعُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ أَحْمَدُ : ضَعِيفٌ ، كُلُّ حَدِيثٍ رَفَعَهُ مُنْكَرٌ . وَرَوَى عَبَّاسٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ . وَأَمَّا الْحَاكِمُ ، فَزَلِقَ وَقَالَ : لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي تَرْكِهِ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ ( 4 ) ابْنُ زِيَادٍ الْبَكْرِيُّ ، الْخُرَاسَانِيُّ ، الْمَرْوَزِيُّ . بَصْرِيٌّ . سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَأَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَالْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ . وَعَنْهُ : سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَآخَرُونَ . وَكَانَ عَالِمَ مَرْوٍ فِي زَمَانِهِ ، وَقَدْ رَوَى اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْهُ . وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : سُجِنَ بِمَرْوٍ ثَلَاثِينَ سَنَةً . قُلْتُ : سَجَنَهُ أَبُو مُسْلِمٍ تِسْعَةَ أَعْوَامٍ ، وَتَحَيَّلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ حَتَّى دَخَلَ إِلَيْهِ فَسَمِعَ مِنْهُ . يُقَالُ : تُوَفِّيَ سَنَةَ ... المزيد
ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو نَعَمْ وَمِنْ رُءُوسِ الْمُعْتَزِلَةِ ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو ، شَيْخُ الضِّرَارِيَّةِ . فَمِنْ نِحْلَتِهِ قَالَ : يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ الْأُمَّةِ فِي الْبَاطِنِ كُفَّارًا لِجَوَازِ ذَلِكَ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْهُمْ . وَيَقُولُ : الْأَجْسَامُ إِنَّمَا هِيَ أَعْرَاضٌ مُجْتَمِعَةٌ ، وَإِنَّ النَّارَ لَا حَرَّ فِيهَا ، وَلَا فِي الثَّلْجِ بَرْدٌ ، وَلَا فِي الْعَسَلِ حَلَاوَةٌ ، وَإِنَّمَا يُخْلَقُ ذَلِكَ عِنْدَ الذَّوْقِ وَاللَّمْسِ . وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : شَهِدْتُ عَلَى ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَهَرَبَ . وَقَالَ حَنْبَلٌ : دَخَلْتُ عَلَى ضِرَارٍ بِبَغْدَادَ ، وَكَانَ مُشَوَّهًا وَبِهِ فَالِجٌ ، وَكَانَ مُعْتَزِلِيًّا ، فَأَنْكَرَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَقَالَ ... المزيد
أَبُو الْعَبَّاسِ الصِّبْغِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ . سَمِعَ يَحْيَى بْنَ الذُّهْلِيِّ ، وَسَهْلَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيَّ . قَالَ لَزِمَ الْفُتُوَّةَ إِلَى آخِرِ عُمُرِهِ ، وَكَانَ أَخُوهُ يَنْهَاهُ عَنِ السَّمَاعِ لِمَا كَانَ يَتَعَاطَاهُ . عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَأَرْبَعَ سِنِينَ ، وَأَمْلَى مَجَالِسَ . مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد