كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
[ أمر ذات أنواط ] قال ابن إسحاق : وحدثني ابن شهاب الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي ، عن أبي واقد الليثي ، أن الحارث بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بالجاهلية ، قال : فسرنا معه إلى حنين ، قال : وكانت كفار قريش ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء ، يقال لها ذات أنواط ، يأتونها كل سنة ، فيعلقون أسلحتهم عليها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون...
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ( ع ) ابْنِ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ مَشْهُورٌ ، وَمَا عَلِمْتُهُ رَوَى عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ . حَدَّثَ عَنْهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَأَبُو الْعُمَيْسِ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَيَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
صَبَاحٌ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ ، مُسْنِدُ زَمَانِهِ بِالْأَنْدَلُسِ أَبُو الْغُصْنِ الْعُتَقِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمُرْسِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَسَحْنُونٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلًا . رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، وَغَيْرُهُ . قَالَ ابْنُ الْفَرَضِيِّ لَقِيَ بِمِصْرَ أَصْبَغَ بْنَ الْفَرَجِ ، فَسَمِعَ مِنْهُ ، وَأَقَامَ عِنْدَهُ زَمَانًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَكَانَ يُرْحَلُ إِلَيْهِ لِلسَّمَاعِ وَالتَّفَقُّهِ . قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ ابْنَ مِائَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا ، وَمَاتَ فِي عَاشِرِ الْمُحَرَّمِ ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَالَ أَبُو ... المزيد
عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ ( ع ) الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَعَنْ عَائِشَةَ . فَقِيلَ : لَمْ يَسْمَعْ فِيهَا . حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدُهُ خُثَيْمٌ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، وَبُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعِدَّةٌ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَكْثَرَ صَلَاةً مِنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ . قِيلَ : وَكَانَ عِرَاكٌ يُحَرِّضُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى انْتِزَاعِ مَا بِأَيْدِي بَنِي أُمُيَّةَ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْفَيْءِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ نَفَى ... المزيد
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَتَكِيُّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ . صَدُوقٌ . ... المزيد
شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ( خ ، د ، س ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو صَالِحٍ الْمَدَائِنِيُّ ، الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ ، مِنْ أَبْنَاءِ الْخُرَاسَانِيَّةِ . رَوَى عَنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيِّ ، وَعِكْرِمَةِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَمِسْعَرِ بْنِ كَدَامٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَأَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، وَصَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَّةَ ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عِمَارَةَ ، وَسُفْيَانَ ، وَإِسْرَائِيلَ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَكَامِلِ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . وَعَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءَ ، وَأَيُّوب ... المزيد
الْوَخْشِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ ، الْوَخْشِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَهُ السَّمْعَانِيُّ . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا عُمَرَ الْهَاشِمِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ النَّحَّاسِ الْمِصْرِيَّ ، وَتَمَّامَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّازِيَّ ، وَعَقِيلَ بْنَ عَبْدَانٍ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . وَكَانَ جَوَّالًا فِي الْآفَاقِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَخْسِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : عَلَّقْتُ عَنْهُ بِبَغْدَادَ وَأَصْبَهَانَ . وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : كَانَ حَافِظً ... المزيد