كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
ابْنُ فَدُّوَيْهِ الْعَدْلُ الْأَمِينُ ، أَبُو الْحَسَنِ ; مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ فَدُّوَيْهِ ، الْكُوفِيُّ ، صَاحِبُ الْبَكَّائِيِّ . أَثْنَى عَلَيْهِ الصُّورِيُّ . وَقَالَ الْخَطِيبُ كَانَ ثِقَةً ، ذَا وَقَارٍ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ مَعَ الْعَلَوِيِّ . ... المزيد
الْمُنْتَجَبُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ مُنْتَجَبُ الدِّينِ مُنْتَجَبُ بْنُ أَبِي الْعِزِّ بْنِ رَشِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ نُزِيلُ دِمَشْقَ ، وَشَيْخُ الْقِرَاءَةِ بِالزَّنْجِيلِيَّةَ . صَنَّفَ لِلشَّاطِبَيَّةِ شَرْحًا مُفِيدًا ، وَشَرَحَ " الْمُفَصَّلَ " فَجَوَّدَهُ ، وَأَعْرَبَ الْقُرْآنَ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ طَبَرْزَذَ ، وَالْكِنْدِيِّ ، وَتَلَا عَلَى أَبِي الْجُودِ . تَلَا عَلَيْهِ الصَّائِنُ الْوَاسِطِيُّ نُزِيلُ قُونِيَةَ ، وَالنَّظَّامُ التِّبْرِيزِيُّ شَيْخُنَا . قَالَ أَبُو شَامَةَ كَانَ مُقْرِئًا مُجَوِّدًا ; قَرَأَ عَلَى الْكِنْدِيِّ ، وَأَبِي الْجُودِ ، وَانْتَفَعَ بِشَيْخِنَا السَّخَاوِيِّ فِي مَعْرِفَةِ " الشَّاطِبِيَّةِ " . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
بِنْتُ مَعْمَرٍ الشَّيْخَةُ الْمُعَمَّرَةُ الْمُسْنِدُةُ أَمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ الْحَافِظِ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيَّةُ الْعَبْشَمِيَّةُ الْأَصْبَهَانِيَّةُ . سَمِعَتْ حُضُورًا مِنْ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ ، وَسَمَاعًا كَثِيرًا مِنْ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهَا ابْنُ نُقْطَةَ ، وَالشَّيْخُ الضِّيَاءُ ، وَالتَّقِيُّ بْنُ الْعِزِّ ، وَآخَرُونَ . وَأَجَازَتْ لِلشَّيْخِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ ، وَابْنِ شَيْبَانَ ، وَالْكَمَالِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ . ?قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ نُقْطَةَ : سَمِعْنَا مِنْهَا " مُسْنَدَ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ " بِسَمَاعِهَا مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيِّ ، وَكَانَ سَمَاعُهَا صَحِيحًا بِإِفَادَةِ أَبِيهَا . تُوُفِّيَتْ عَائِشَةُ ... المزيد
أَبُو جَنْدَلٍ ابْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ الْعَامِرِيُّ الْقُرَشِيُّ ، وَاسْمُهُ الْعَاصُ . كَانَ مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ ، وَقَدْ أَسْلَمَ وَحَبَسَهُ أَبُوهُ وَقَيَّدَهُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ هَرَبَ يَحْجِلُ فِي قُيُودِهِ ، وَأَبُوهُ حَاضِرٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِكِتَابِ الصُّلْحِ . فَقَالَ : هَذَا أَوَّلُ مَنْ أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ . فَقَالَ : " هَبْهُ لِي " . فَأَبَى ، فَرَدَّهُ وَهُوَ يَصِيحُ وَيَقُولُ : يَا مُسْلِمُونَ ، أُرَدُّ إِلَى الْكُفْرِ ؟ ثُمَّ إِنَّهُ هَرَبَ . وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ مَذْكُورَةٌ فِي الصَّحِيحِ وَفِي الْمَغَازِي . ثُمَّ خَلَصَ وَهَاجَرَ ، وَجَاهَدَ ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى جِهَاد ... المزيد
قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ( ع ) الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ أَبُو خَالِدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو مُحَمَّدٍ السُّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالْحَسَنِ ، وَيَزِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، وَسَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَالضَّحَّاكِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَخَلْقٌ . وَحَد ... المزيد
ابْنُ شُهَيْدٍ الْعَلَّامَةُ الْبَلِيغُ ، جَاحِظُ وَقْتِهِ ، أَبُو عَامِرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ ذِي الْوَزَارَتَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شُهَيْدٍ ، الْأَشْجَعِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الشَّاعِرُ . كَانَ حَامِلَ لِوَاءِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ بِالْأَنْدَلُسِ ، وَلَهُ تَرَسُّلٌ فَائِقٌ . وَلَهُ تَوَالِيفُ أَنِيقَةُ الْجَدِّ ، مَطْبُوعَةُ الْهَزْلِ ، مِنْهَا : كِتَابُ " جُونَةُ عَطَّارٍ " . قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ : وَلَنَا مِنَ الْبُلَغَاءِ أَبُو عَامِرٍ ، لَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي وُجُوهِ الْبَلَاغَةِ وَشِعَابِهَا مِقْدَارٌ يَنْطِقُ فِيهِ بِلِسَانٍ مُرَكَّبٍ مِنْ عَمْرٍو يَعْنِي : الْجَاحِظَ ، وَسَهْلٍ يَعْنِي : ابْنَ هَارُونَ . وَمِنْ نَظْمِهِ : فَكَأَنَّ النُّجُومَ فِي اللَّيْلِ جَيْشٌ دَخَلُوا لِلْكُمُونِ ... المزيد