شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
ابْنُ الْقُرْطُبِيِّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ الْحُجَّةُ النَّحْوِيُّ الْمُحَقِّقُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِقِيُّ الْمَشْهُورُ بِابْنِ الْقُرْطُبِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَاخْتَصَّ بِأَبِي زَيْدٍ السُّهَيْلِيِّ وَلَازَمَهُ . وَسَمِعَ أَيْضًا أَبَاهُ الْإِمَامَ أَبَا عَلِيٍّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْجَدِّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ زَرْقُونَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حُبَيْشٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ قُزْمَانِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ هُذَيْلٍ ، وَطَائِفَةٌ ، وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ . قَالَ الْأَبَّارُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ بِصِنَاعَةِ الْحَدِيثِ وَالْبَصَرِ بِهَا ... المزيد
أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ ، الْأَهْوَازِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، فَمَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ بْنَ سَلَامَةَ الْحِمْصِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ الْخَطِيبُ كَانَ صَدُوقًا صَالِحًا ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَآخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَنَّاءُ . وَقِيلَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ السِّيبِيَّ رَوَى عَنْهُ . وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَة ... المزيد
ابْنُ شُبَانَةَ الشَّيْخُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ ، مُسْنِدُ هَمَذَانَ ، أَبُو سَعِيدٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ شُبَانَةَ ، الْهَمَذَانِيُّ . وَقَعَ لَنَا مِنْ حَدِيثِهِ الْجُزْءُ الثَّانِي . يَرْوِي عَنْ : أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكِنْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرْزَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُوَيْهِ النَّسَوِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . قَالَ الْحَافِظُ شِيرَوَيْهِ : حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْعَابِدُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوذْبَارِيُّ ، وَسَعْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَصْرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ الْقُومِسَانِ ... المزيد
النَّاشِئُ الصَّغِيرُ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ وَرُءُوسِ الشِّيعَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَصِيفٍ الْحَلَّاءُ . أَخَذَ الْكَلَامَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُوبَخْتَ ، وَغَيْرِهِ . وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَالْحَلَّاءُ : صَانِعُ حِلْيَةِ النُّحَاسِ . وَهُوَ الْقَائِلُ إِذَا أَنَا عَاتَبْتُ الْمُلُوكَ فَإِنَّمَا أَخُطُّ بِأَقْلَامِي عَلَى الْمَاءِ أَحْرُفًا وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ الْعِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ مَوَدَّتُهُ طَبْعًا فَصَارَتْ تَكَلُّفَا وَقَدْ رَوَى بِالْكُوفَةِ دِيوَانَهُ وَأَخَذَ عَنْهُ الْمُتَنَبِّي ، ثُمَّ طَالَ عُمُرُهُ ، وَمَدَحَ سَيْفَ الدَّوْلَةِ وَالْكِبَارَ ، وَعَاشَ أَزْيَدَ مِنْ تِسْعِينَ سَنَةً . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْعِزِّ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُحَدِّثِ عِزِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْخُشُوعِيِّ وَعِدَّةٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ أَسْعَدَ بْنِ رَوْحٍ ، وَعَفِيفَةَ ، وَخَلْقٍ ، وَلَزِمَ جَدَّهُ لِأُمِّهِ الشَّيْخَ مُوَفَّقَ الدِّينِ حَتَّى بَرَعَ وَحَفِظَ " الْكَافِيَ " لَهُ ، وَ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى الْفَخْرِ غُلَامِ بْنِ الْمَنِّيِّ ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ . رَوَى عَنْهُ الْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ ، وَالشَّمْسُ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ . وَكَانَ دَيِّنًا مُؤَثِّرًا فَصِيحًا مَهِيبًا ، مَلِيحَ الشَّكْلِ ، وَافِرَ الْحُرْمَةِ ... المزيد
الْأَرْدَسْتَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ ، الصَّالِحُ الْعَابِدُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْأَرْدَسْتَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ عَدَدٍ كَثِيرٍ ، وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي الشَّيْخِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَيُوسُفَ الْقَوَّاسِ ، وَعُمَرَ بْنِ شَاهِينَ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَبْهَرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَانِيِّ . وَحَدَّثَ عَنْهُ بِ " الصَّحِيحِ " ، وَلَقِيَ بِعَكَّا أَبَا زُرْعَةَ الْمُقْرِئَ . وَتَلَا عَلَى جَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُومِسَانِيُّ ، وَابْنُ مَمَانٍ ، وَظَفَرُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْهَمَذَانِيِّينَ . وَرَوَى عَنْهُ أَبُو نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ الْمُقْرِئُ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كُتُبِهِ ، وَوَصَفَهُ ... المزيد