من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
فصل منزلة الشكر ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل . وهي فوق منزلة الرضا وزيادة . فالرضا مندرج في الشكر . إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . وهو نصف الإيمان - كما تقدم - والإيمان نصفان : نصف شكر . ونصف صبر . وقد أمر الله به . ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله . ووصف به خواص خلقه . وجعله غاية خلقه وأمره . ووعد أهله بأحسن جزائه . وجعله سببا للمزيد من فضله . وحارسا وحافظا لنعمته...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
دَاوُدُ الطَّائِيُّ ( س ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ أَبُو سُلَيْمَانَ ، دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، أَحَدُ الْأَوْلِيَاءِ . وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَةِ بِسَنَوَاتٍ . وَرَوَى عَنْ : عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الْفِقْهِ وَالرَّأْيِ ، بَرَعَ فِي الْعِلْمِ بِأَبِي حَنِيفَةَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَلَزِمَ الصَّمْتَ ، وَآثَرَ الْخُمُولَ ، وَفَرَّ بِدِينِهِ . سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : دَعْنِي أُبَادِرُ خُرُوجَ نَفْسِي . وَكَانَ الثَّوْر ... المزيد
إِلْكِيَا الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، وَمُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الْهَرَّاسِيُّ . رَحَلَ ، فَتَفَقَّهَ بِإِمَامِ الْحَرَمَيْنِ ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَأُصُولِهِ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ ، فَوَلِيَ النِّظَامِيَّةَ سَنَةَ 493 وَإِلَى أَنْ مَاتَ . تَخَرَّجَ بِهِ الْأَئِمَّةُ ، وَكَانَ أَحَدَ الْفُصَحَاءِ ، وَمِنْ ذَوِي الثَّرْوَةِ وَالْحِشْمَةِ ، لَهُ تَصَانِيفُ حَسَنَةٌ . حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ صَالِحٍ الْآمُلِيِّ وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ سَعْدُ الْخَيْرِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ . قَالَ السِّلَفِيُّ : سَمِعْتُ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ : كَانَ الْجُوَيْنِيُّ يَقُولُ فِي تَلَامِذَتِهِ إِذَا نَاظَرُوا : التَّحْقِيقُ لِلْخَوَافِيِّ وَالْجَرَيَانُ لِلْغ ... المزيد
عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ ( ع ) ابْنُ قَتَادَةَ اللِّيثِيُّ الْجُنْدَعِيُّ الْمَكِّيُّ ، الْوَاعِظُ الْمُفَسِّرُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَلِيٍّ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَطَائِفَةٍ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وَأَئِمَّتِهِمْ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ يَذْكُرُ النَّاسَ ، فَيَحْضُرُ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- مَجْلِسَهُ . رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ قَصَّ عُبَيْدُ ... المزيد
ابْنُ الْمُنَادِي ( خ ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، شَيْخُ وَقْتِهِ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمُنَادِي . مَوْلِدُهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَأَبَا بَدْرٍ شُجَاعَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، لَكِنْ وَهِمَ فَسَمَّاهُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَحَفِيدُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ ... المزيد
ابْنُ كُرْدَانَ إِمَامُ النَّحْوِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ كُرْدَانَ ، الْوَاسِطِيُّ . تِلْمِيذُ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ ، وَابْنِ عِيسَى الرُّمَّانِيِّ . قَرَأَ عَلَيْهِمَا " كِتَابَ " سِيبَوَيْهِ . وَأَهْلُ وَاسِطَ يَتَغَالَوْنَ فِيهِ ، وَيُرَجِّحُونَهُ عَلَى ابْنِ جِنِّيٍّ . عَمِلَ إِعْرَابًا لِلْقُرْآنِ فِي بِضْعَةِ عَشَرَ مُجَلَّدًا ، ثُمَّ غَسَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ . وَكَانَ دَيِّنًا صَيِّنًا نَزِهًا . أَخَذَ عَنْهُ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ مُخْتَارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ . قَالَ خَمِيسٌ الْحَوْزِيُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ( م ، ت ، س ) ابْنُ لَقِيطٍ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو السَّلِيلِ ، السَّدُوسِيُّ ، الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَاثِلٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَكَانَ عَرِيفَ قَوْمِهِ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ قَوِيُّ الْحَدِيثِ . قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : بَعْضُ رِوَايَتِهِ صَحِيفَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد