في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
قَايْمَازُ مَوْلَى الْمُسْتَنْجِدِ بِاللَّهِ ، مَلِكُ الْأُمَرَاءِ قُطْبُ الدِّينِ ، ارْتَفَعَ شَأْنُهُ ، وَعَلَا مَحَلُّهُ فِي دَوْلَةِ أُسْتَاذِهِ ، فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ الْمُسْتَضِيءُ ، عَظُمَ قَايْمَازُ وَصَارَ هُوَ الْكُلَّ ; فَلَقَدْ رَامَ الْمُسْتَضِيءُ تَوْلِيَةَ وَزِيرٍ ، فَمَنَعَهُ قَايْمَازُ ، وَأَغْلَقَ بَابَ النُّوبِيِّ ، وَهَمَّ بِشَقِّ الْعَصَا ، وَخَرَجَ فِي جَيْشِهِ مِنْ بَغْدَادَ ، وَكَانَ سَمْحًا كَرِيمًا ، طَلْقَ الْمُحَيَّا ، قَلِيلَ الظُّلْمِ ، فَأَتَاهُ الْأَجَلُ بِنَاحِيَةِ الْمَوْصِلِ ، وَسَكَنَتِ النَّائِرَةُ . مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْخَلِيلُ الْإِمَامُ ، صَاحِبُ الْعَرَبِيَّةِ ، وَمُنْشِئُ عِلْمِ الْعَرُوضِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَرَاهِيدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ حَدَّثَ عَنْ : أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَالْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَغَالِبِ الْقَطَّانِ . أَخَذَ عَنْهُ سِيبَوَيْهِ النَّحْوَ ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَالْأَصْمَعِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ رَأْسًا فِي لِسَانِ الْعَرَبِ ، دَيِّنًا ، وَرِعًا ، قَانِعًا ، مُتَوَاضِعًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، يُقَالُ : إِنَّهُ دَعَا اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ عِلْمًا لَا يُسْبَقُ إِلَيْهِ ، فَفَتَحَ لَهُ بِالْعَرُوضِ ، وَلَهُ كِتَابُ : " الْعَيْنِ " ، فِي اللُّغَةِ . وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ . وَقِيلَ : كَانَ مُتَقَشِّفًا مُتَعَبِّدًا ... المزيد
زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَلَّامَةُ فَقِيهُ الْمَغْرِبِ ، أَبُو الْبِشْرِ الْأَزْدِيُّ ، وَيُقَالُ : الْحَضْرَمِيُّ الْمَالِكِيُّ . رَأَى ابْنَ لَهِيعَةَ ، وَسَمِعَ ابْنَ وَهْبٍ ، وَرِشْدِينَ بْنَ سَعْدٍ ، وَأَشْهَبَ . وَعَنْهُ : أَبُو زُرْعَةَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ ، يَحْيَى بْنُ عُمَرَ ، وَسَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِفْرِيقِيُّونَ . وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ تَلَامِذَةِ ابْنِ وَهْبٍ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : رَجُلٌ صَالِحٌ عَاقِلٌ ، خَرَجَ إِلَى الْمَغْرِبِ ، فَمَاتَ هُنَاكَ ، وَهُوَ ثِقَةٌ . وَقَالَ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ : كَانَ مِنْ صَلِيبَةِ الْأَزْدِ ، وَجَدَّتُهُ مَوْلَاةٌ لِحَضْرَمَوْتَ . نَشَأَ فِي حِجْرِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، وَمَا سَمِعَ مِنْهُ . قُلْتُ : وَكَانَ ذَا كَرَمٍ وَجُودٍ ، وَفَرْطِ شَجَاعَةٍ . قِيلَ : كَانَ سَبَبُ فِرَاقِهِ مِصْرَ مِحْنَةُ الْقُرْآنِ . قَالَ ... المزيد
غَازِيَّةُ بِنْتُ السُّلْطَانِ الْكَامِلِ ، وَالِدَةُ الْمَلِكِ الْمَنْصُورِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ . وَمَاتَتْ : ... المزيد
السَّرَّاجُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْرَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ ، أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْخُرَاسَانِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، صَاحِبُ الْمُسْنَدِ الْكَبِيرِ عَلَى الْأَبْوَابِ وَالتَّارِيخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَأَخُو إِبْرَاهِيمَ الْمُحَدِّثِ وَإِسْمَاعِيلَ . مَوْلِدُهُ في سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ . رَأَى يَحْيَى بْنَ يَحْيَى التَّمِيمِيَّ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ . وَسَمِعَ مِنْ إِسحْاقَ ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيِّ ، وَدَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ زُرَار ... المزيد
الطَّرَسُوسِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ ، الطَّرَسُوسِيُّ ، ثُمَّ الْأَصْبِهَانِيُّ ، الْحَنْبَلِيُّ ، الْفَقِيهُ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي صَفَرِهَا . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقِ ، وَمَحْمُودِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْقَرِ ، وَأَبِي نَهْشَلٍ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَنْبَرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ ، وَيُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَأَجَازَ لِأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ . مَاتَ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ ، عَنْ ... المزيد