الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

شرح الكوكب المنير

الفتوحي - تقي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مطبعة السنة المحمدية

كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو

    ( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • صفة صلاة الكسوف

    الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • الصبر على طاعته والصبر عن معصيته أكمل من الصبر على أقداره

    فصل قال وأضعف الصبر : الصبر لله . وهو صبر العامة . وفوقه : الصبر بالله . وهو صبر المريدين . وفوقه : الصبر على الله . وهو صبر السالكين . معنى كلامه : أن صبر العامة لله . أي رجاء ثوابه ، وخوف عقابه . وصبر المريدين بالله . أي بقوة الله ومعونته . فهم لا يرون لأنفسهم صبرا ، ولا قوة لهم عليه . بل حالهم التحقق ب " لا حول ولا قوة إلا بالله " علما ومعرفة وحالا . وفوقهما : الصبر على الله . أي على أحكامه . إذ صاحبه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • النُّهَاوَنْدِيُّ

    النُّهَاوَنْدِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَيَامَرْدَ ، النُّهَاوَنْدِيُّ . عَنْ : يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزٍ الْأَيْلِيِّ ، وَأَبِي عُتْبَةَ الْحِمْصِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ ، وَعِصَامِ بْنِ رَوَّادٍ ، وَخَلْقٍ . حَدَّثَ بِهَمَذَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ مِنْهُ مَعَ أَبِي وَكَانَ ثِقَةً هَيُوبًا ذَا سُنَّةٍ ، يَحْفَظُ وَيُذَاكِرُ ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَنْمَاطِيِّ . ... المزيد

  • هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ

    هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ ، الْإِمَامُ ، الصَّادِقُ أَبُو بَكْرٍ ، هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَنْبَرٍ الْبَصْرِيُّ الرَّبَعِيُّ ، مَوْلَاهُمْ . صَاحِبُ الثِّيَابِ الدَّسْتُوَائِيَّةِ ، كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْقُمَاشِ الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ دَسْتُوَا . وَلِذَا قِيلَ لَهُ : صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ وَدَسْتُوَا بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْأَهْوَازِ . حَدَّثَ عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، وَحَمَّادٍ الْفَقِيهِ ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَعَامِرٍ الْأَحْوَلِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، وَيُونُسَ الْإِسْكَافِ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ ، وَأَبِي عِصَامٍ الْبَصْرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، وَأَيُّو ... المزيد

  • الدِّينَوَرِيُّ اللَّبَّانُ

    الدِّينَوَرِيُّ اللَّبَّانُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْجَوَّالُ ، الْمُسْنِدُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الدِّينَوَرِيُّ اللَّبَّانُ ، نَزِيلُ غَزْنَةَ وَمُحَدِّثُهَا . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَطَبَقَتَهُ بِبَغْدَادَ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا عُمَرَ الْهَاشِمِيَّ ، وَطَائِفَةً بِالْبَصْرَةِ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْحِيرِيَّ ، وَعِدَّةً بِنَيْسَابُورَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ النَّقَّاشَ ، وَعَلِيَّ بْنَ مَيْلَةَ الْفَرَضِيَّ ، وَجَمَاعَةً بِأَصْبَهَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسَافِرٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَسْطَامِيِّ ، وَجَمَاعَةٌ لَا نَعْرِفُهُمْ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ النَّاحِيَةِ ، وَأَجَازَ لِحَنْبَلَ بْنِ عَلِيٍّ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْتُ شَيْخَنَا الْمُوَفَّقَ بْنَ ... المزيد

  • سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ( 4 )

    سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ( 4 ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ مُفْتِي دِمَشْقَ أَبُو أَيُّوبَ ، وَيُقَالُ : أَبُو هِشَامٍ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الدِّمَشْقِيُّ الْأَشْدَقُ ، مَوْلَى آلِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ . يَرْوِي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي أُمَامَةَ ، وَمَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ ، وَأَبِي سَيَّارَةَ الْمُتَعِيِّ ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَغَالِبُهُ مُرْسَلٌ . وَيَرْوِي عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، فَلَعَلَّهُ أَدْرَكَهُ ، وَعَنْ طَاوُسٍ ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَكُرَيْبٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَنَافِعٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَمَكْحُولٍ ، وَابْنِ شِهَابٍ ، وَنُصَيْرٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، وَرَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ... المزيد

  • اللُّكِّيُّ

    اللُّكِّيُّ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ اللُّكِّيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ . حَدَّثَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ الدَّبَرِيِّ ، وَالْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ ، وَالْقَاضِي الْبِرْتِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَالْكُدَيْمِيِّ ، وَتَمْتَامٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ عَبْدَكَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَغَيْرُهُمْ . ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ مَاكُولَا . وَلَهُ جُزْءٌ سَمِعْنَاهُ ، فِيهِ مَا يُنْكَرُ . ... المزيد

  • عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ( خ ، م ، د ، ت ، س )

    عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ( خ ، م ، د ، ت ، س ) الْحَافِظُ عَنْ أَبِيهِ قَاضِي الْكُوفَةِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، وَغَيْرِهِمْ . يُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْأَثْبَاتِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الشَّيْخَانِ فِي " صَحِيحِهِمَا " ، وَرَوَى أَرْبَابُ السُّنَنِ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ سَمُّوَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَلَاعِبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَيَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : تَبِعْتُهُ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَلَمْ يَتَّفِقْ لِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ . قَالَ الْبُخَارِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَي ... المزيد