من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ من هاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة ] وكان أول من خرج من المسلمين من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن بني عبد شمس بن عبد مناف : أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس معه امرأته : سهلة بنت سهيل بن عمرو ، أحد بني عامر بن لؤي ، ولدت له بأرض الحبشة...
قصة الإمام شمس الدين مع تيمور قلت : قد سنح في خلدي أن أذكر هنا قصة صدرت من سيدنا الإمام الهمام شمس الدين قاضي القضاة أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شمس الدين بن مفلح الراميني الأصل ثم الدمشقي ولد صاحب الفروع ، وذلك أن تيمور كوركان ويقال له ( تيمور لنك ) لما فعل بالشام وأهلها ما فعل ، وعم بظلمه البر والبحر والسهل والجبل ، وكان قد طلب الصلح ، واجتمع به أئمة الإسلام وأظهر الحلم والصفح ،...
نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( ع ) الْمُجْمِرُ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ ، مَوْلَى آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، كَانَ يُبَخِّرُ مَسْجِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . جَالَسَ أَبَا هُرَيْرَةَ مُدَّةً ، وَسَمِعَ أَيْضًا مِنَ ابْنِ عُمَرَ ، وَجَابِرٍ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الْعُلَمَاءِ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ . حَدَّثَ عَنْهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، وَآخَرُونَ . رَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ مَالِكٍ سَمِعَ نُعَيْمًا الْمُجْمِرَ يَقُولُ : جَالَسْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عِشْرِينَ سَنَةً . قُلْتُ : عَاشَ إِلَى قَرِيبِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ( ت ، س ، ق ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبَتُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ الْمُطَّلِبَ بْنَ زِيَادٍ ، وَمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَبَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ يُجِلُّهُ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ ، وَغَيْرُهُ : ثِقَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَا ... المزيد
ابْنُ الْمُسْلِمَةِ هُوَ الْإِمَامُ الْعَابِدُ ، الصَّدُوقُ ، أَبُو الْفَرَجِ ; أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُعَدَّلُ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ الْقَاضِيَ ، وَابْنَ عَلَمٍ وَدَعْلَجًا . قَالَ الْخَطِيبُ كَانَ ثِقَةً يُمْلِي فِي السَّنَةِ مَجْلِسًا وَاحِدًا ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْعَقْلِ وَالْفَضْلِ وَالْبِرِّ ، وَدَارُهُ مَأْلَفٌ لِأَهْلِ الْعِلْمِ ، وَكَانَ صَوَّامًا ، كَثِيرَ التِّلَاوَةِ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ الْخَطِيبُ ، وَطِرَادُ الزَّيْنَبِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . وَتَفَقَّهَ عَلَى شَيْخِ الْحَنَفِيَّةِ أَبِي بَكْرٍ الرَّازِيِّ . وَسَرَدَ الصَّوْمَ وَكَانَ يَتَهَجَّدُ بِسُبُعِ الْقُرْآنِ . قَالَ رَئِيسُ الرُّؤَسَاءِ : كَانَ ... المزيد
أُمُّ كُلْثُومٍ ( خ ، م ، د ، ت ، س ) بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ : أَبَانِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، الْأُمَوِيِّ . مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ . أَسْلَمَتْ بِمَكَّةَ ، وَبَايَعَتْ . وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهَا هِجْرَةٌ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ . وَكَانَ خُرُوجُهَا زَمَنَ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ ، فَخَرَجَ فِي إِثْرِهَا أَخَوَاهَا : الْوَلِيدُ وَعِمَارَةُ ، فَمَا زَالَا حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ ، فَقَالَا : يَا مُحَمَّدُ ، فِ لَنَا بِشَرْطِنَا ، فَقَالَتْ : أَتَرُدُّنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى الْكُفَّارِ يَفْتِنُونِي عَنْ دِينِي وَلَا صَبْرَ لِي ، وَحَالُ النِّسَاءِ فِي الضَّعْفِ مَا قَدْ عَلِمْتَ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ الْآيَتَيْنِ . ... المزيد
سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ( ع ) سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ : بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَدَنِيُّ ، كَاتِبُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ ، وَمَوْلَاهُ . حَدَّثَ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ ، وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، وَعُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، وَكُتِبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " وَهُوَ حَدِيثُ : لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ . رَوَى عَنْهُ : مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَمَالِكٌ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَالسُّفْيَانَانِ ، وفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : لَهُ نَحْوٌ مَنْ خَمْسِينَ حَدِيثًا . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحٌ ، ثِقَةٌ . قِيلَ ... المزيد
الْحَمَوِيُّ الْإِمَامُ الْمُفْتِي ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَكْرَانَ الشَّامِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ الزَّاهِدُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا . فَسَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ دُوسْتَ الْعَلَّافِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَطَبَقَتِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : هُوَ أَحَدُ الْمُتْقِنِينَ لِلْمَذْهَبِ ، وَلَهُ اطِّلَاعٌ عَلَى أَسْرَارِ الْفِقْهِ ، وَكَانَ وَرِعًا زَاهِدًا ، مُتَّقِيًا سَدِيدَ الْأَحْكَامِ ، وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بَعْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّامِغَانِيِّ مُدَّةً إِلَى أَنَّ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ أَمِيرُ ... المزيد