الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الله بن السائب ( بخ ، م ، 4 )

                                                                                      ابن أبي السائب ، صيفي بن عابد بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة ، أبو عبد الرحمن وأبو السائب القرشي المخزومي المكي .

                                                                                      مقرئ مكة . وله صحبة ورواية عداده في صغار الصحابة . [ ص: 389 ] وكان أبوه شريك النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل المبعث .

                                                                                      قرأ عبد الله القرآن على أبي بن كعب ، وحدث عنه أيضا ، وعن عمر عرض عليه القرآن مجاهد ، ويقال : إن عبد الله بن كثير تلا عليه . فالله أعلم .

                                                                                      وحدث عنه : ابن أبي مليكة ، وعطاء ، وابن بنته محمد بن عباد بن جعفر ، وولده محمد بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الرحمن المخزومي ، وغيرهم .

                                                                                      وصلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ، فقرأ بسورة المؤمنين .

                                                                                      قال مسلم وغيره : له صحبة . [ ص: 390 ]

                                                                                      وروى أنس بن عياض ، عن رجل ، عن عبد الله بن السائب ، قال : اكتنيت بكنية جدي أبي السائب . وكان خليطا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم الخليط ؛ كان لا يشاري ، ولا يماري .

                                                                                      ابن عيينة : عن داود بن شابور ، عن مجاهد ، قال : كنا نفخر على الناس بقارئنا عبد الله بن السائب ، وبفقيهنا عبد الله بن عباس ، وبمؤذننا أبي محذورة ، وبقاضينا عبيد بن عمير .

                                                                                      قيل : مات ابن السائب في إمارة ابن الزبير .

                                                                                      وقال ابن أبي مليكة : رأيت ابن عباس قام على قبر عبد الله بن السائب ، فدعا له .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية