الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 292 ] يزيد بن إبراهيم ( ع )

                                                                                      التستري ، الإمام الثقة أبو سعيد البصري ، مولى بني تميم ، ولد في خلافة عبد الملك ، في آخرها - أظن - .

                                                                                      وحدث عن : محمد بن سيرين ، والحسن ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، وعمرو بن دينار ، وأبي الزبير ، وقتادة ، وأيوب ، وطائفة .

                                                                                      وعنه : ابن المبارك ، ووكيع ، وابن مهدي ، ويزيد بن هارون ، وأبو داود ، وأبو أسامة ، وأبو الوليد ، ومسلم بن إبراهيم ، ومحمد بن سنان العوقي ، وعفان ، وأبو سلمة التبوذكي ، وعلي بن الجعد ، وهدبة بن خالد ، وحجاج بن منهال ، وأبو عمر الحوضي ، وشيبان بن فروخ ، وخلق سواهم . وثقه أحمد وغيره . وقال يحيى بن معين : هو أثبت من جرير بن حازم ، وهو ثقة .

                                                                                      وقال أبو الوليد : هو أثبت عندنا من هشام بن حسان .

                                                                                      وقال محمود بن غيلان ، عن وكيع : ثقة ، ثقة .

                                                                                      وقال أبو حاتم : ثقة ، من أوسط أصحاب الحسن ، وابن سيرين .

                                                                                      وقال ابن سعد : كان ثقة ثبتا ، كان عفان يرفع أمره ، وكان ينزل في باهلة . [ ص: 293 ]

                                                                                      وقال ابن عدي : أنكرت أحاديث رواها عن قتادة ، عن أنس ، وهو ممن يكتب حديثه ، ولا بأس به ، وأرجو أن يكون صدوقا .

                                                                                      قال علي بن المديني : هو ثبت في الحسن ، وابن سيرين . وقد وثقه أبو حاتم ، وأبو زرعة ، والنسائي ، وغيرهم . وروى علي ، عن يحيى بن سعيد ،

                                                                                      قال : يزيد بن إبراهيم ، عن قتادة ، ليس بذاك .

                                                                                      قال أبو الوليد : توفي سنة إحدى وستين ومائة وقال الفلاس : سنة اثنتين . وقال حفيده أبو بكر محمد بن سعيد : مات جدي سنة ثلاث وستين ومائة .

                                                                                      أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، وغيره قالوا : أنبأنا عمر بن محمد ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا محمد بن محمد بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا يعقوب الحضرمي ، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري ، عن أبي هارون الغنوي ، عن مسلم بن شداد ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي بن كعب قال : " الشهداء يوم القيامة بفناء العرش ، في قباب ورياض ، بين يدي الله - تعالى " .

                                                                                      أخبرنا عمر بن محمد المذهب ، وجماعة ، قالوا : أنبأنا عبد الله بن عمر ، أنبأنا أبو الوقت ، أنبأنا جمال الإسلام ، أنبأنا ابن حمويه ، أنبأنا عيسى بن عمر ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا يزيد بن إبراهيم ، أنبأني الحسن قال : ترث الجدة وابنها حي . [ ص: 294 ] وفي " الجعديات " عدة أحاديث عالية ، ليزيد عن ابن سيرين ، وطائفة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية