الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      مكي ( ع )

                                                                                      ابن إبراهيم بن بشير بن فرقد ، ويقال : جده فرقد بن بشير ، الإمام الحافظ الصادق ، مسند خراسان ، أبو السكن ، التميمي الحنظلي البلخي .

                                                                                      [ ص: 550 ] سأله محمد بن علي بن جعفر البلخي : في أي سنة ولدت ؟ .

                                                                                      قال : في سنة ست وعشرين ومائة .

                                                                                      حدث عن يزيد بن أبي عبيد ، وبهز بن حكيم ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وابن جريج ، وهشام بن حسان ، والجعيد بن عبد الرحمن ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وموسى بن عبيدة ، وعثمان بن سعد الكاتب ، وأبي حنيفة ، وأيمن بن نابل ، وداود بن يزيد الأودي ، وفائد أبي الورقاء ، وفطر بن خليفة ، وهاشم بن هاشم بن عتبة ، وهشام الدستوائي ، وعثمان بن الأسود ، ومالك بن أنس ، ويعقوب بن عطاء ، وعدة ، وليس هو بالمكثر جدا .

                                                                                      حدث عنه البخاري ، وأحمد بن حنبل ، وعبيد الله القواريري ، ويحيى بن يحيى ، ويحيى بن معين ، وبندار ، وسهل بن زنجلة ، وعبد الصمد بن الفضل البلخي ، وعباس الدوري ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، والكديمي ، ومعمر بن محمد البلخي ، ويزيد بن سنان البصري ، وعمر بن مدرك القاص ، وحفيده محمد بن حسن ، وإبراهيم بن زهير الحلواني ، وإبراهيم بن عثمان البلخي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأحمد بن نصر مقرئ نيسابور ، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير البلخي ، وحامد بن محمود بن حرب ، وأبو عوف البزوري ، وعبد الصمد بن سليمان البلخي الأعرج ، ومحمد بن أحمد بن ماهان البلخي ، ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي ، ومحمد بن بشر السرخسي ، ومحمد بن خشنام بن صالح البلخي ، ومحمد بن صالح الصيدلاني ، ومحمد بن عامر بن كامل ، وعبد الصمد بن غالب ، [ ص: 551 ] ومحمد بن عبد الحميد البزاز ، ومحمد بن عيسى بن قاسم ، ومحمد بن علي بن جعفر بن الزبير والد الحافظ أبي علي ، ومحمد بن عمرو السواق ، وعبد الله بن محمد ، وعبد الرحيم بن حازم ، البلخيون عشرتهم .

                                                                                      قال الكوسج : سألت أحمد عن مكي ، فقال : ثقة .

                                                                                      وروى أحمد بن زهير عن يحيى : صالح .

                                                                                      وقال أبو حاتم : محله الصدق .

                                                                                      وقال العجلي : ثقة .

                                                                                      وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                                      قلت : حج كثيرا ، وكان له مال وتجارة .

                                                                                      حدث عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على النجاشي فكبر أربعا فتفرد بهذا ، ثم رجع عنه ، لما بان له أنه وهم ، وأبى أن يحدث به ، ثم وجده في كتابه ، عن مالك ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة وقال : هكذا في كتابي .

                                                                                      [ ص: 552 ] قال عبد الصمد بن الفضل : شهدت مكيا يقول : حججت ستين حجة ، وتزوجت بستين امرأة ، وجاورت بالبيت عشر سنين ، وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين ، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلي ، لما كتبت دون التابعين عن أحد .

                                                                                      وجاء عن عبد الصمد بن الفضل قال : روى مكي بن إبراهيم عن أحد عشر نفسا من التابعين ، ووقع عندي تسعة .

                                                                                      وقال عمر بن مدرك : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا ، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا .

                                                                                      عمر هذا واه .

                                                                                      قال الدارقطني : مكي ثقة مأمون .

                                                                                      وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء : حدثنا مكي بن إبراهيم ، الرجل الصالح بنيسابور .

                                                                                      وقال عمرو بن علي : قدم علينا مكي سنة اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                                      قال أبو حاتم والبخاري : مات سنة أربع عشرة .

                                                                                      [ ص: 553 ] وقال ابن سعد ومطين وعبد الصمد بن الفضل وغيرهم : سنة خمس عشرة ومائتين . زاد ابن سعد : ببلخ في النصف من شعبان ، وقد قارب المائة ، وكان ثقة ، ثبتا في الحديث - رحمه الله - .

                                                                                      قلت : لم يلق البخاري بخراسان أحدا أكبر منه . روى له الجماعة .

                                                                                      أخبرنا يوسف بن أبي نصر ، وعبد الله بن قوام ، وطائفة ، سمعوا الحسين بن أبي بكر ، قال : أخبرنا أبو الوقت ، حدثنا أبو الحسن المظفري ، أخبرنا ابن حمويه ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا البخاري ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية