الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 185 ] سليم بن عامر ( م ، 4 )

                                                                                      الكلاعي الخبائري الحمصي . حدث عن أبي الدرداء ، وتميم الداري ، والمقداد بن الأسود ، وعوف بن مالك ، وأبي هريرة ، وعمرو بن عبسة ، وطائفة ، ويجوز أن روايته عن المقداد ونحوه مرسلة ، وأنه ما شافههم .

                                                                                      حدث عنه محمد بن الوليد الزبيدي ، وحريز بن عثمان ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعفير بن معدان ، ومعاوية بن صالح ، وآخرون ، وعمر دهرا . وكان يقول : استقبلت الإسلام من أوله ، فهذا يدل على أنه ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      وثقه أحمد بن عبد الله العجلي ، وقال أبو حاتم : لا بأس به . روى شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت سليم بن عامر ، وكان قد أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      وقال يحيى بن معين : سليم بن عامر الكلاعي زعم أنه قرأ عليهم كتاب عمر -رضي الله عنه .

                                                                                      وقال أبو القاسم بن عساكر : شهد فتح القادسية . [ ص: 186 ]

                                                                                      قال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي : عاش سليم بعد سنة اثنتي عشرة ومائة . قلت : جاوز المائة بسنتين ، فأما قول محمد بن سعد وخليفة بن خياط إنه مات سنة ثلاثين ومائة ، فهو بعيد ، ما أعتقد أنه بقي إلى هذا الوقت ، ولو عاش إلى هذا الوقت ، لسمع منه إسماعيل بن عياش وأقرانه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية