الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      سلمة بن كهيل ( ع )

                                                                                      بن حصين الإمام الثبت الحافظ أبو يحيى الحضرمي ثم التنعي الكوفي وتنعة : بطن من حضرموت ، وروي عن ابن الكلبي أن تنعة قرية فيها بئر برهوت .

                                                                                      دخل على ابن عمر ، وعلى زيد بن أرقم . وحدث عن أبي جحيفة السوائي ، وجندب البجلي ، وابن أبي أوفى ، وأبي الطفيل ، وسويد بن غفلة ، وأبي وائل ، وحبة بن جوين ، وحجية بن عدي ، وزيد بن وهب ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، [ ص: 299 ] وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، وعلقمة بن قيس ، وكريب ، ومجاهد ، وعدة .

                                                                                      وعنه ابنه يحيى بن سلمة ، ومنصور ، والأعمش ، وهلال بن يساف ، وهو من شيوخه ، والعوام بن حوشب ، وزيد بن أبي أنيسة ، وشعبة ، والثوري ، والحسن بن صالح بن حي ، وأخوه علي بن صالح ، ومسعر ، وعقيل بن خالد ، وخلق كثير .

                                                                                      قال علي ابن المديني : له مائتان وخمسون حديثا . وقال أحمد بن حنبل : كان متقنا للحديث . وقال أحمد العجلي : تابعي ثقة ثبت في الحديث وفيه تشيع قليل ، وحديثه أقل من مائتي حديث . وقال أبو حاتم : ثقة متقن . وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ثبت على تشيعه . وقال جرير بن عبد الحميد : لما قدم شعبة البصرة ، قالوا : حدثنا عن ثقات أصحابك ، فقال : إن حدثتكم عن ثقات أصحابي ، فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة ، الحكم ، وسلمة بن كهيل ، وحبيب بن أبي ثابت ، ومنصور .

                                                                                      وروى خلف بن حوشب ، عن طلحة بن مصرف ، قال : ما اجتمعنا في مكان إلا غلبنا هذا القصير على أمرنا يعني : سلمة بن كهيل .

                                                                                      وقال ابن المبارك ، عن سفيان : حدثنا سلمة بن كهيل ، وكان ركنا من الأركان وشد قبضته .

                                                                                      قال عبد الرحمن بن مهدي : لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة : منصور ، وأبي حصين ، وسلمة بن كهيل ، وعمرو بن مرة .

                                                                                      قال يحيى بن سلمة : ولد أبي في سنة سبع وأربعين . ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومائة وكذلك قال جماعة في تاريخ وفاته .

                                                                                      وقال أحمد بن حنبل : مات سنة إحدى وعشرين . في آخرها يوما . وقال الهيثم [ ص: 300 ] وابن سعد ، وأبو عبيد : مات سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال مطين وهارون بن حاتم : سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية