الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 525 ] الهجيمي

                                                                                      الشيخ الإمام المحدث الصدوق المعمر مسند الوقت ، أبو إسحاق ، إبراهيم بن علي بن عبد الله ، الهجيمي البصري .

                                                                                      . ولد سنة نيف وخمسين ومائتين .

                                                                                      وسمع من : الحسين بن محمد بن أبي معشر ، وجعفر بن محمد بن شاكر ، وأبي قلابة الرقاشي ، وعبد الرحيم بن دنوقا ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وعبيد بن عبد الواحد البزار ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : أبو بكر محمد بن الفضل البابسيري ، وطلحة بن يوسف المؤذن ، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي في المشيخة : سمعت عبد الرحيم بن أحمد البخاري يقول : رأى أبو إسحاق الهجيمي أنه تعمم ، فدور على رأسه مائة وثلاث دورات ، فعبرت له بحياة مائة وثلاث سنين ، فما حدث حتى بلغ المائة ، ثم حدث فقرأ عليه القارئ ، وأراد أن يختبر عقله ، فقال : إن الجبان حتفه من فوقه كالكلب يحمي جلده بروقه [ ص: 526 ] فرد عليه الهجيمي ، فقال : كالثور فإن الكلب لا روق له . قال : ففرحوا بصحة ذهنه .

                                                                                      توفي الهجيمي في آخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة .

                                                                                      وقيل : اسم جده عبد الأعلى .

                                                                                      وفيها مات يحيى بن منصور القاضي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي ، وعبد الله بن جعفر بن الورد ، وشيخ الحنفية قاضي الحرمين أبو الحسين أحمد بن محمد النيسابوري ، وأحمد بن إبراهيم بن جامع المصري ، وميمون بن إسحاق الهاشمي .

                                                                                      وحدث فيها أبو جعفر بن دحيم الكوفي ، وأبو بكر بن زياد النقاش .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية