الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المخرمي ( م 4 )

                                                                                      الإمام ، المحدث ، العلامة أبو محمد عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن ابن صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- : المسور بن مخرمة الزهري المخرمي المدني [ ص: 329 ] . حدث عن : أبيه ، وعمة أبيه أم بكر بنت المسور وسعد بن إبراهيم القاضي ، وسعيد المقبري ، وعثمان الأخنسي ، ويزيد بن عبد الله ، وإسماعيل بن محمد بن سعد

                                                                                      حدث عنه : عبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وخالد بن مخلد ، ويحيى الحماني ، ويحيى بن يحيى التميمي ، وعدة . وكان فقيها ، مفتيا ، بصيرا بالمغازي .

                                                                                      وثقه أحمد بن حنبل وغيره . وقال يحيى بن معين : صدوق ، وليس بثبت . وجاء عن أحمد أنه رجحه علي بن أبي ذئب ، فقال يعقوب بن شيبة في " مسند " العباس : سمعت أحمد بن حنبل ويحيى تناظرا في المخرمي ، وابن أبي ذئب فجعل أحمد يقدم المخرمي ، وقدم ابن معين عليه ابن أبي ذئب ، وقال : المخرمي شويخ ، وأي شيء عنده ؟ . وقيل : كان قصيرا جدا .

                                                                                      له فضل وشرف ومروءة ، وله هفوة ، نهض مع محمد بن عبد الله بن حسن وظنه المهدي ، ثم إنه ندم فيما بعد ، وقال : لا غرني أحد بعده .

                                                                                      وقد أسرف ابن حبان وبالغ ، فقال : يروي عن سعيد المقبري ، وسهيل بن أبي صالح ، وكان كثير الوهم في الأخبار ، حتى روى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات ، فإذا سمعها من الحديث صناعته ، شهد أنها مقلوبة ، فاستحق الترك .

                                                                                      قلت : كيف يترك ، وقد احتج مثل الجماعة به ، سوى البخاري ، ووثقه [ ص: 330 ] مثل أحمد ، مات في سنة سبعين ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية