الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القضاعي

                                                                                      الفقيه العلامة ، القاضي أبو عبد الله ; محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي ، المصري ، الشافعي ، قاضي مصر ومؤلف كتاب " الشهاب " مجردا ومسندا .

                                                                                      سمع أبا مسلم محمد بن أحمد الكاتب ، وأحمد بن ثرثال وأبا الحسن بن جهضم ، وأحمد بن عمر الجيزي ، وأبا محمد بن النحاس المالكي ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه : أبو نصر بن ماكولا ، وأبو عبد الله الحميدي ، وأبو سعد عبد [ ص: 93 ] الجليل الساوي وسهل بن بشر الإسفراييني ، وأبو القاسم النسيب ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الرازي ، وآخرون من المغاربة والرحالة .

                                                                                      قال ابن ماكولا كان متفننا في عدة علوم ، لم أر بمصر من يجري مجراه .

                                                                                      قال غيث الأرمنازي : كان ينوب في القضاء بمصر ، وله تصانيف ، منها : تاريخ مختصر من مبتدأ الخلق إلى زمانه في مجيليد وكتاب أخبار الشافعي .

                                                                                      وقال غيره : له " معجم " لشيوخه ، وكتاب " دستور الحكم " ; كتب عنه الحفاظ كأبي بكر الخطيب ، وأبي نصر بن ماكولا .

                                                                                      وقال الفقيه نصر بن إبراهيم : قدم علينا القضاعي صور رسولا من المصريين إلى بلد الروم ، فذهب ولم أسمع منه ، ثم رويت عنه بالإجازة .

                                                                                      وقال السلفي : كان من الثقات الأثبات ، شافعي المذهب والاعتقاد ، مرضي الجملة .

                                                                                      قال الحبال : مات بمصر في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وأربعمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية