الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العنبري

                                                                                      الإمام الثقة المفسر المحدث الأديب العلامة ، أبو زكريا ، يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر بن عطاء السلمي مولاهم ، العنبري النيسابوري المعدل .

                                                                                      سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي ، ومحمد بن عمرو [ ص: 534 ] قشمرد ، والحسين بن محمد القباني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وابن خزيمة ، وخلقا كثيرا .

                                                                                      روى عنه : أبو بكر بن عبدش وأبو علي الحافظ -وهما من أقرانه- وأبو الحسين الحجاجي ، والحاكم ، وابن منده ، وآخرون .

                                                                                      قال الحاكم : قال أبو علي الحافظ : أبو زكريا يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه ، وما أعلم أني رأيت مثله .

                                                                                      ثم قال الحاكم : اعتزل أبو زكريا الناس ، وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة .

                                                                                      سمعته يقول : العالم المختار أن يرجع إلى حسن حال ، فيأكل الطيب والحلال ، ولا يكسب بعلمه المال ، ويكون علمه له جمال ، وماله من الله من عليه وإفضال .

                                                                                      قلت : توفي في شوال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وله ست وسبعون سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية