الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      السدي ( م ، 4 )

                                                                                      إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الإمام المفسر أبو محمد الحجازي ثم الكوفي الأعور السدي ، أحد موالي قريش .

                                                                                      حدث عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، وعبد خير الهمداني ، ومصعب بن مسعد ، وأبي صالح باذام ، ومرة الطيب ، وأبي عبد الرحمن السلمي وعدد كثير .

                                                                                      حدث عنه شعبة ، وسفيان الثوري ، وزائدة ، وإسرائيل ، والحسن بن حي وأبو عوانة ، والمطلب بن زياد ، وأسباط بن نصر ، وأبو بكر بن عياش وآخرون . [ ص: 265 ] وورد عنه أنه رأى أبا هريرة والحسن بن علي .

                                                                                      قال النسائي : صالح الحديث ، وقال يحيى بن سعيد القطان : لا بأس به ، وقال أحمد بن حنبل : ثقة ، وقال مرة : مقرب الحديث .

                                                                                      قال يحيى بن معين : ضعيف ، وقال أبو زرعة : لين ، وقال أبو حاتم يكتب حديثه ، وقال ابن عدي : هو عندي صدوق ، وقيل : كان السدي عظيم اللحية جدا . قال عبد الله بن حبيب ابن أبي ثابت : سمعت الشعبي ، وقيل له : إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم ، فقال : إن إسماعيل قد أعطي حظا من الجهل بالقرآن .

                                                                                      قلت : ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم ، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد : كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي -رحمهما الله- .

                                                                                      قال سلم بن عبد الرحمن شيخ لشريك : مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال : إنه ليفسر تفسير القوم .

                                                                                      قال خليفة بن خياط : مات إسماعيل السدي في سنة سبع وعشرين ومائة ، قلت : أما السدي الصغير ، فهو محمد بن مروان الكوفي أحد المتروكين ، كان في زمن وكيع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية