الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الثريد

                                                                                                                                                                                                        5102 حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة الجملي عن مرة الهمداني عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام [ ص: 462 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 462 ] قوله ( باب الثريد ) بفتح المثلثة وكسر الراء معروف وهو أن يثرد الخبز بمرق اللحم ، وقد يكون معه اللحم ، ومن أمثالهم الثريد أحد اللحمين " وربما كان أنفع وأقوى من نفس اللحم النضيج إذا ثرد بمرقته . وذكر المصنف فيه ثلاثة أحاديث .

                                                                                                                                                                                                        الأول والثاني : عن أبي موسى وأنس في فضل عائشة ، قد تقدما في المناقب وفي أحاديث الأنبياء في ترجمة موسى عليه السلام عند ذكر امرأة فرعون وفي ترجمة مريم . والجملي في إسناد حديث أبي موسى بفتح الجيم وتخفيف الميم نسبة إلى بني جمل حي من مراد ، وقد تقدم شرح الحديث هناك ، وتقرير فضل الثريد ، وورد فيه أخص من هذا : فعند أحمد من حديث أبي هريرة " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة في السحور والثريد " وفي سنده ضعف ، وللطبراني من حديث سلمان رفعه " البركة في ثلاثة : الجماعة والسحور والثريد " وأبو طوالة في حديث أنس هو عبد الله بن عبد الرحمن بن حرم ، وزعم عياض أنه وقع في رواية أبي ذر هنا " عن ابن أبي طوالة " وهو خطأ ولم أره في النسخة التي عندنا من طريق أبي ذر إلا على الصواب ، وذكر القابسي " حدثنا خالد بن عبد الله بن أبي طوالة " وهو تصحيف ، وإنما هـو " عن أبي طوالة "




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية