الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب في قوله تعالى خذوا زينتكم عند كل مسجد

                                                                                                                3028 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثني أبو بكر بن نافع واللفظ له حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة فتقول من يعيرني تطوافا تجعله على فرجها وتقول

                                                                                                                اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله

                                                                                                                فنزلت هذه الآية خذوا زينتكم عند كل مسجد [ ص: 443 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 443 ] قوله ( فتقول من يعيرني تطوافا ) ؟ هو بكسر التاء المثناة فوق ، وهو ثوب تلبسه المرأة تطوف به ، وكان أهل الجاهلية يطوفون عراة ، ويرمون ثيابهم ، ويتركونها ملقاة على الأرض ولا يأخذونها أبدا ، ويتركونها تداس بالأرجل حتى تبلى ، ويسمى اللقاء ، حتى جاء الإسلام فأمر الله تعالى بستر العورة فقال تعالى : خذوا زينتكم عند كل مسجد وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يطوف بالبيت عريان .




                                                                                                                الخدمات العلمية