الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة : أن من أحسن عمله في هذه الدار التي هي الدنيا كان له عند الله الجزاء الحسن في الآخرة . وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ; كقوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة الآية [ 10 \ 26 ] ، والحسنى : الجنة . والزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم . وقوله : ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى [ 563 \ 31 ] ، وقوله : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان [ 55 \ 60 ] ، وقوله : من جاء بالحسنة فله خير منها [ 28 \ 84 ] ، وقوله في هذه الآية : حسنة ، أي : مجازاة حسنة بالجنة ونعيمها . والآيات في مثل ذلك كثيرة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية