الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2613 حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال مر هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس فقال ما شأنهم قالوا حبسوا في الجزية فقال هشام أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع وأبو معاوية ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير كلهم عن هشام بهذا الإسناد وزاد في حديث جرير قال وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين فدخل عليه فحدثه فأمر بهم فخلوا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعذب الذين يعذبون الناس ) هذا محمول على التعذيب بغير حق ، فلا يدخل فيه التعذيب بحق كالقصاص ، والحدود ، والتعزير ، ونحو ذلك .

                                                                                                                [ ص: 129 ] قوله : ( أناس من الأنباط ) هم فلاحو العجم .

                                                                                                                قوله : ( وأميرهم يومئذ عمير بن سعد ) هكذا هو في معظم النسخ : ( عمير ) بالتصغير . ابن سعد بإسكان العين من غير ياء ، وفي بعضها ( عمير بن سعيد ) بكسر العين وزيادة ياء . قال القاضي : الأول هو الموجود لأكثر شيوخنا ، وفي أكثر النسخ وأكثر الروايات ، وهو الصواب ، وهو عمير بن سعد بن عمير الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف ، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمص ، وكان يقال له : يسبح ، وجده أبو زيد الأنصاري أحد الذين جمعوا القرآن والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( أميرهم على فلسطين ) هي بكسر الفاء وفتح اللام ، وهي بلاد بيت المقدس وما حولها .

                                                                                                                قوله : ( فأمر بهم فخلوا ) ضبطوه بالخاء المعجمة والمهملة ، والمعجمة أشهر وأحسن .




                                                                                                                الخدمات العلمية