الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب تفسير البر والإثم

                                                                                                                2553 حدثني محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الأنصاري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن النواس بن سمعان الأنصاري ) هكذا وقع في نسخ صحيح مسلم : ( الأنصاري ) قال أبو علي الجياني : هذا وهم ، وصوابه الكلابي فإن النواس كلابي مشهور . قال المازري والقاضي عياض : المشهور أنه كلابي ، ولعله حليف للأنصار . قالا : وهو النواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن أبي كلاب ، كذا نسبه العلائي عن يحيى بن يحيى بن معين . و ( سمعان ) بفتح السين وكسرها .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) قال العلماء : البر يكون بمعنى الصلة ، وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة ، وبمعنى الطاعة ، وهذه الأمور هي مجامع الخلق . ومعنى ( حاك في صدرك ) أي تحرك فيه ، وتردد ، ولم ينشرح له الصدر ، وحصل في القلب منه الشك ، وخوف كونه ذنبا .




                                                                                                                الخدمات العلمية