الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب من فضائل أم سليم أم أنس بن مالك وبلال رضي الله عنهما

                                                                                                                2455 حدثنا حسن الحلواني حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن إسحق بن عبد الله عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي [ ص: 11 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 11 ] قوله : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم ، فإنه كان يدخل عليها ، فقيل له في ذلك ، فقال : إني أرحمها قتل أخوها معي ) قد قدمنا في كتاب الجهاد عند ذكر أم حرام أخت أم سليم أنهما كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم محرمين إما من الرضاع ، وإما من النسب ، فتحل له الخلوة بهما ، وكان يدخل عليهما خاصة ، لا يدخل على غيرهما من النساء إلا أزواجه .

                                                                                                                قال العلماء : ففيه جواز دخول المحرم على محرمه ، وفيه إشارة إلى منع دخول الرجل إلى الأجنبية . وإن كان صالحا ، وقد تقدمت الأحاديث الصحيحة المشهورة في تحريم الخلوة بالأجنبية . قال العلماء : أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات . فيه بيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الرحمة والتواضع وملاطفة الضعفاء ، وفيه صحة الاستثناء من الاستثناء ، وقد رتب عليه أصحابنا مسائل في الطلاق والإقرار ومثله في القرآن إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته .




                                                                                                                الخدمات العلمية